مهمة صعبة للذهب أمام الدولار.. المعدن النفيس يفقد جميع مكاسبه الأسبوعية بسبب ارتفاع العملة الأمريكية.. بيانات النشاط التجارى تربك الأسواق وتدعم "الأخضر" وتضرب "الأصفر" فى مقتل

فشل سعر الذهب العالمي في الحفاظ على مكاسبه خلال الأسبوع الماضي، ليتراجع بنهاية الأسبوع ويفقد كافة مكاسبه ليغلق التعاملات على انخفاض، في ظل ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي بعد بيانات أفضل من المتوقع عن النشاط التجاري في الولايات المتحدة الأمريكية.

سجل الذهب تراجعا الأسبوع الماضي بنسبة 0.5% ليغلق تعاملات الأسبوع عند مستوى 2321 دولارا للأونصة. وكان قد سجل أدنى مستوى خلال الأسبوع عند 2306 دولاراً للأونصة، وأعلى مستوى عند 2368 دولاراً للأونصة.

شهد السوق تغيرات كبيرة في حركة الذهب العالمية أمس. بعد أن ارتفع الذهب خلال بداية جلسة الجمعة ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2368 دولاراً للأونصة، سرعان ما عاد للانخفاض، فاقداً كافة مكاسبه هذا الأسبوع ومسجلاً تراجعاً أمس بنسبة 1.6%، بحسب التحليل الفني للذهب. بيليون.

وخلال الأسبوع، وجد الذهب دعما من تراجع البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة، مع تراجع مبيعات التجزئة وعدد المنازل الجديدة، مما زاد من رهانات الأسواق المالية على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة ابتداء من عام سبتمبر، مما دعم ارتفاع أسعار الذهب. إلا أن جلسة الأمس شهدت تغيرا في معنويات السوق بعد صدور بيانات النشاط التجاري والاقتصادي في الولايات المتحدة، والتي أظهرت ارتفاعها إلى أعلى مستوى في 26 شهرا خلال شهر يونيو، مدعومة بارتفاع معدلات التوظيف.

ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام سلة من 6 عملات رئيسية، خلال جلسة أمس بنسبة 0.2%، مسجلاً أعلى مستوى في 7 أسابيع، قبل أن يختتم تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.3%، مسجلاً ارتفاعاً للثالثة. اسبوع على التوالي.

وأجبرت قوة الدولار الأمريكي أسعار الذهب على التراجع بالإضافة إلى انتعاش عوائد السندات الحكومية الأمريكية، وهو ما يعكس أن تحسن بيانات أداء قطاعي الصناعة والخدمات أمس ساهم في تقليل توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام. أكثر من مرة.
ويخفض خفض أسعار الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب الذي لا يوفر عائدا لحامليه، وأدت بيانات الجمعة إلى تقليص التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة قريبا في ظل استمرار النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، والذي مما ينعكس سلباً على أسعار الذهب.

الجدير بالذكر أن الأسواق تتوقع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مرتين هذا العام بدءاً من شهر سبتمبر، في حين أظهرت أحدث التوقعات من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط، بعد أن أشارت توقعاتهم السابقة في شهر مارس إلى تراجع أسعار الفائدة. خفض أسعار الفائدة 3 مرات هذا العام.

29% من البنوك المركزية تسعى لتعزيز احتياطيات الذهب

أظهرت نتائج الإحصائيات التي أجراها مجلس الذهب العالمي، والذي استطلع آراء 70 من محافظي البنوك المركزية، أن 29% منهم يخططون لزيادة احتياطياتهم من الذهب خلال الـ 12 شهراً المقبلة، وهو أعلى مستوى منذ بدء السنة السنوية. الإحصائيات في عام 2018.
وقال مجلس الذهب العالمي إن المشتريات المقررة بين البنوك المركزية ترجع إلى المخاوف بشأن عدم الاستقرار الجيوسياسي والتضخم المستمر. كما وجد أحدث تقرير لمجلس الذهب العالمي أن ما يقرب من ثلثي (67٪) محافظي البنوك المركزية الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون انخفاض حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات الذهب على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وفي العام الماضي، أضافت البنوك المركزية ثاني أكبر كمية من الذهب على الإطلاق، بقيمة 1037 طنًا. وفي عام 2022، اشترت البنوك المركزية رقما قياسيا بلغ 1082 طنا من الذهب.

بينما أعلن مجلس الذهب العالمي عن تدفقات نقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، مبينا أن التدفقات عادت للانخفاض خلال الأسبوع المنتهي في 14 يونيو بمقدار 4.6 طن من الذهب، بعد أسبوعين متتاليين من ارتفاع التدفقات النقدية.