رسميا.. الاتحاد الأوروبي يبدأ مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا في لكسمبورج

يبدأ الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، مفاوضات رسمية في لوكسمبورغ مع أوكرانيا ومولدوفا، بهدف السماح لهذين البلدين بأن يصبحا عضوين كاملي العضوية في الاتحاد الأوروبي.

وذكرت إذاعة فرنسا الدولية اليوم أن المفاوضات من المتوقع أن تكون طويلة وصعبة، الأمر الذي قد يدفع هاتين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين إلى ترسيخ وجودهما في أوروبا.

وقال مصدر دبلوماسي – طلب عدم ذكر اسمه -: إن مفاوضات الانضمام بين الاتحاد الأوروبي ودولة ثالثة ستجري في إطار مؤتمر حكومي دولي. ومن المقرر أن يبدأ اجتماع الدول السبع والعشرين (أعضاء الاتحاد الأوروبي) لأول مرة المناقشات رسميًا مع أوكرانيا، بعد ظهر اليوم، عند الساعة 3:30 مساءً حسب التوقيت المحلي للبلاد (1:30 ظهرًا بتوقيت جرينتش)، و ثم مع مولدوفا.

إن بداية هذه المحادثات هي نتيجة لاتفاق تم التوصل إليه بشق الأنفس من قبل دول الاتحاد الأوروبي الستة والعشرين، والتي كان عليها أن تتنافس ببراعة لإقناع الدولة السابعة والعشرين، المجر، بقيادة فيكتور أوربان، بعدم عرقلة العملية. وعارض رئيس الوزراء المجري بشدة أية مناقشات بشأن انضمام أوكرانيا، معتبراً أن هذا البلد ليس مستعداً.

وبمجرد افتتاح المؤتمر الحكومي الدولي رسميا، سيقوم المفاوضون أولا بمراجعة تشريعات البلدين، لضمان توافقها مع تشريعات الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، قدرت المفوضية الأوروبية، في 7 يونيو/حزيران، أن أوكرانيا ومولدوفا قد استوفيتا الآن كافة الشروط الأساسية لهذا الانضمام.

ودعت المفوضية الأوروبية كييف إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد ونفوذ رجال الأعمال الأقوياء، ومراعاة الأقليات بشكل أفضل، وهو الإجراء الذي أصرت عليه بودابست بسبب وجود الجالية المجرية في أوكرانيا.

ومنح الاتحاد الأوروبي صفة المرشح لأوكرانيا في يونيو/حزيران 2022، في مبادرة رمزية للغاية بعد أشهر قليلة من بدء الحرب هناك، كما منح صفة المرشح لمولدوفا المجاورة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي: “نتطلع إلى الأسبوع المقبل، 25 يونيو، عندما تعقد أوكرانيا والاتحاد الأوروبي أول مؤتمر حكومي دولي لهما، والذي سيمثل البداية الفعالة لعملية التفاوض”، مشيدا بتحقيق اتفاق مشترك. “الحلم الأوروبي.”

يشار إلى أن فتح المفاوضات ما هو إلا خطوة واحدة في عملية انضمام طويلة وشاقة، وأن الدخول المحتمل لأوكرانيا، الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 40 مليون نسمة والتي تتمتع بقوة زراعية، يطرح العديد من الصعوبات، بدءا من المساعدات المالية التي ينبغي أن تستفيد منها.