الأهرام: مؤتمر الاستثمار «المصري – الأوروبي» يحمل دلالات كبيرة على مستويات متعددة

وأكدت صحيفة الأهرام أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، الذي ستستضيفه مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، يحمل أهمية كبيرة وأهمية أكبر على مستويات متعددة.

وشددت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان (مؤتمر الاستثمار.. فرص جديدة)، على أن المؤتمر الذي سيعقد يومي السبت والأحد، سيوفر وسط نقاش سياسي واقتصادي واسع بحضور من الجانبين المصري والأوروبي مساحة كبيرة للمشاركين من الجانبين أغلبهم من رجال الأعمال وممثلي الشركات والقطاع الخاص لتبادل الرؤى والأفكار بشأن فرص التعاون المصري الأوروبي خلال الفترة المقبلة في إطار عدداً من المشروعات، وذلك بالاستفادة من الطفرة الواضحة التي حققتها الدولة المصرية في عملية الإصلاح الاقتصادي، وتحفيز الاستثمار، ودعم القطاع الخاص، وهو ما ظهر من خلال سلسلة القوانين والخطوات التي تمت خلال الفترة الماضية، و وما زالت مستمرة، بدءاً بإصدار وثيقة سياسة ملكية الدولة، وإطلاق برنامج المناقصات، وانتهاءً بالإجراءات الأخيرة لتحرير سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية للعملة الأجنبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحضيرات للمؤتمر تؤكد أن أروقته ستشهد توقيع العديد من العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والصفقات التجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي، تدور عناوينها حول مجالات التعاون التي تهم الطرفين، وأبرزها الطاقة المتجددة والأمن الغذائي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرقمنة وصناعة السيارات والاستثمار المالي، وهو ما سيمثل دعماً هائلاً للاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة، وشهادة ثقة كبيرة من الجانب الأوروبي في الأداء الاقتصادي الذي تقدمه الدولة المصرية منذ سنوات، رغم الظروف الإقليمية غير المواتية والتحديات الاقتصادية العالمية الصعبة.

وأشارت “الأهرام” إلى أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يحمل دلالات عدة، فهو من أبرز نتائج اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تمتد حتى عام 2027. كما يأتي في إطار مجموعة من المواقف والنقاط التي تعبر عن متانة العلاقة بين الجانبين، سواء من حيث كون الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمصر، أو من حيث التقدير الأوروبي للدور الهام الذي تلعبه مصر في القضايا المهمة المؤثرة. أمن القارة الأوروبية، مثل قضية مكافحة الإرهاب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتشجيع الهجرة النظامية، وأمن الطاقة، مقابل مواقف الاتحاد الأوروبي التي دعمت مصر خلال الفترة الأخيرة سواء فيما يتعلق بقضية مصر. والأمن المائي، أو فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخاصة رفض خطط التهجير القسري للفلسطينيين، بالإضافة إلى الدعم المالي الذي أعلن الاتحاد الأوروبي مؤخراً عن تقديمه لمصر، لمساعدتها على مواجهة الأعباء الاقتصادية الهائلة، والتي زادت. نتيجة لاستضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أنه من المتوقع أن يكون موضوع “الاقتصاد الأخضر” على رأس المواضيع التي ستكون محور العديد من الجلسات والمناقشات، وكذلك الاتفاقيات أيضا، فهو من أكثر المواضيع أهمية. مجالات واعدة للتعاون بين مصر والدول الأوروبية، خاصة في ظل التغيرات المناخية القاسية التي تشهدها البلاد. فهو يؤثر على المواطنين في مصر وأوروبا والعالم أجمع هذه الأيام، ويتفاقم تأثيره بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف الطاقة وشح مواردها.

اقرأ أيضارئيس الزراعة: الأمن الغذائي أهم تحدي يواجه العالم بسبب التغير المناخي

تكريم أفضل مشروعات التخرج في مجال التغير المناخي في علوم الأرض ببني سويف