تقارير

«العفو الدولية» في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب: جريمة بحق الإنسانية

القاهرة: «رأي الأمة»

يتم الاحتفال باليوم الدولي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب في 26 يونيو من كل عام. وهي مناسبة عالمية تهدف إلى لفت الانتباه إلى معاناة ضحايا التعذيب وتأكيد الالتزام الدولي بمكافحة هذه الجريمة النكراء. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في عام 1997، ويهدف إلى تحقيق التآزر والتعاون العالمي لدعم ضحايا التعذيب ومساعدتهم في استعادة كرامتهم وحياتهم.

من جهتها، قالت الدكتورة هبة مرايف، مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، لـ«البوابة نيوز»: إن يوم الأمم المتحدة العالمي لمساندة ضحايا التعذيب في سجون الاحتلال يمثل فرصة لتجديد الالتزام العالمي بضحايا التعذيب في سجون الاحتلال. إنهاء هذه الجريمة البشعة ودعم الناجين منها، من خلال الوعي، وبالدعم والتعاون الدولي، يمكننا المساهمة في بناء عالم خال من التعذيب، حيث تُحترم كرامة الإنسان والحقوق الأساسية.

وأضافت: يعتبر التعذيب من أسوأ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، إذ يستخدم لانتزاع اعترافات أو معلومات بالقوة، أو كوسيلة للترهيب والقمع السياسي. ويعتبر التعذيب جريمة بموجب القانون الدولي، وهو محظور في جميع الظروف دون استثناء. ومع ذلك، لا تزال التقارير عن التعذيب تأتي من جميع أنحاء العالم، مما يجعل الحاجة إلى الوعي والدعم المستمر ملحة.

وأوضحت: إن اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب يهدف إلى زيادة الوعي العام بمخاطر التعذيب وآثاره، وتسليط الضوء على حقوق الضحايا في الحصول على العدالة والتعويض والعلاج المناسب، ويتم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات في هذا اليوم، بما في ذلك المؤتمرات وورش العمل والحملات الإعلامية والمعارض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية قضايا التعذيب وتجارب الضحايا.

وأكدت الناشطة الحقوقية الدكتورة فاطمة خفاجي لـ«البوابة نيوز»: المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية تلعب دوراً حيوياً في هذا اليوم من خلال تقديم الدعم اللازم للضحايا. وتعمل هذه المنظمات على تقديم الرعاية الطبية والنفسية والمساعدة القانونية والدعم الاجتماعي للناجين من التعذيب في سجون الاحتلال. ومن أبرز هذه المنظمات صندوق الأمم المتحدة التطوعي لضحايا التعذيب، الذي يقدم المساعدة المالية للمنظمات التي تعمل مع ضحايا التعذيب حول العالم.

وأوضحت: التوعية أحد الجوانب الأساسية لمكافحة التعذيب. ومن خلال حملات التوعية، يتم تسليط الضوء على قصص الناجين من التعذيب والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. وتساهم هذه القصص في زيادة فهم المجتمع لبشاعة هذه الجريمة وتأثيرها المدمر على الأفراد والأسر والمجتمعات. تلعب الحكومات دوراً محورياً في منع التعذيب ومعالجة آثاره. ويجب على الحكومات الالتزام بإنفاذ القوانين الدولية والوطنية التي تحظر التعذيب، والعمل على تدريب أفراد الأمن والمحققين على احترام حقوق الإنسان. ويجب على الحكومات أيضًا ضمان التحقيق في جميع ادعاءات التعذيب ومحاسبة المسؤولين عنها

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading