سارة نتنياهو.. المرأة الأكثر إثارة للجدل تثير انقساما جديدا فى إسرائيل

أثارت سارة نتنياهو جدلا كبيرا، عقب تصريحات أدلت بها حول احتمال قيام قادة الجيش الإسرائيلي بالانقلاب على زوجها، في ظل الخلاف على إدارة المعركة التي يخوضها الاحتلال في قطاع غزة. والفشل الذريع في تحقيق أي من الأهداف المعلنة في هذا السياق. وأهمها القضاء على الفصائل الفلسطينية.

وجاءت تصريحات سارة نتنياهو بعد أن تحدث زوجها عن دعوة يتبناها اليسار في الدولة العبرية لاغتياله، وهو ما يعكس اتساع دائرة الانقسام داخل إسرائيل إلى حد كبير يصعب احتواؤه.

إلا أن البيان الذي أصدرته زوجة نتنياهو، وإن كان يهدف بالدرجة الأولى إلى تخفيف الضغوط المفروضة عليه في الوقت الراهن، إلا أنه قد يزيد من حجم المأزق الذي يعيشه رئيس الوزراء، خاصة أنه يثير غضب كبار الجنرالات. الذين يشعرون بالاستياء أساساً من الفشل الذريع والخسائر الفادحة التي يتكبدونها يومياً. مع اتساع نطاق الحرب، والتعنت غير المبرر من جانب الحكومة في إنهاء الأزمة.

ولعل الجدل الذي أثارته سارة ليس جديدا تماما، إذ ارتبط اسمها بعدد من القضايا المتعلقة باستغلال المال العام وتلقي الهدايا وانتهاك حقوق العمال، والتي تم التحقيق في الكثير منها. كما تتهم دائمًا بالتحكم في قرارات زوجها السياسية، إذ تعمل أقرب مستشاريه، وتتعرض… للانتقاد؛ بسبب انشغالها بالأمور السياسية منذ اندلاع حرب غزة.

ورفض بيان صادر عن مكتب نتنياهو التقرير بشكل قاطع، وقال إن “التسريبات الكاذبة المتداولة عن السيدة نتنياهو ظلم مخزي”.

وأضاف أن زوجة رئيس الوزراء “تعمل بمبادرتها الخاصة للقبض على الرهائن، وتساعد بقدر ما تستطيع”.

وتابع البيان: “على الرغم من الأصوات التي تحاول إيذاءها، ستواصل السيدة نتنياهو العمل من أجل أولئك الذين تضرروا في الحرب، والصلاة من أجل العودة السريعة لجميع الرهائن”.

ويواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة فيما يتعلق بقضية الرهائن بشكل خاص، وسط حالة عدم الاستقرار التي تشهدها إسرائيل عقب بدء الحرب على قطاع غزة قبل نحو 8 أشهر.

وتدعو المعارضة منذ أشهر إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، والتي من المتوقع بقوة أن تطيح بنتنياهو في حال إجرائها.