تقارير

وزير الخارجية التونسي يدعو إلى مراجعة النظام المالي الدولي

القاهرة: «رأي الأمة»

دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، إلى ضرورة إعادة النظر في النظام المالي الدولي وإصلاح الهياكل وأساليب العمل القائمة، إضافة إلى تسهيل عودة الأموال المنهوبة إلى بلدانها الأصلية.

وشدد عمار، خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الأفريقي الأول لمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة في أفريقيا، الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي حول موضوع “الأجندة الضريبية لأفريقيا في مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة.. من القول إلى الفعل”، اليوم الأربعاء، على أهمية وتحديد الأموال المنهوبة وتجميدها وتسهيل إعادتها إلى بلدانها الأصلية، بالإضافة إلى مكافحة التهرب الضريبي وغسل الأموال وتحويل الأموال المتأتية من الرشوة والفساد والأنشطة الإجرامية لتمويل التنمية.

وأشار عمار إلى أن تونس تعمل على دعم التنسيق والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية المختصة لتتبع وتجميد وحجز الأموال المنهوبة على الحدود، مشددا على ضرورة دعم التعاون الدولي على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف. مشيراً إلى أن القانون لا ينبغي أن يكون سبباً للدفاع والهروب من إعطاء المعلومات وحجبها.

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن تونس تتكبد خسائر تفوق 1.2 مليار دولار سنويا بسبب التدفقات المالية غير الشرعية المرتبطة بالتهرب الضريبي والفساد والجريمة المنظمة والإرهاب والاتجار بالبشر وتهريب الأموال، بحسب دراسة أعدتها وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. المنظمة العالمية للنزاهة المالية.
وأضاف أن خسائر الدول النامية، بحسب نفس المنظمة، تقدر بنحو تريليون دولار سنويا، مشيرا إلى أن الخسائر الكبرى التي تتكبدها الدول النامية سنويا تعادل تقريبا كل المساعدات التنموية الرسمية التي تتلقاها الدول النامية خلال نفس الفترة. من الوقت.

واعتبر الوزير أن هذه الأرقام تؤكد ضرورة وضع سياسات وآليات جنائية ومدنية أقوى من أجل مصادرة واسترداد الأصول المرتبطة بالفساد بشكل أكثر فعالية، وتعزيز القوانين والمؤسسات المعنية بمكافحة الفساد ومكافحة غسل الأموال، وجعل الجمهور أكثر شفافية. ميزانيات الدول الإفريقية.

وقال عمار إن تونس تعمل مع شركائها على اتخاذ مختلف الخطوات لمكافحة التدفقات غير المشروعة، إذ أقرت سنة 2003 القانون الأول لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما أصدرت سنة 2015 قانونا جديدا لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأشار إلى أن بلاده صادقت على أهم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية لمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة. يمنح القانون التونسي صلاحيات تحقيق واسعة لقضاة التحقيق والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة التحليل المالي لتتبع وتجميد وحجز الأموال المتأتية من وسائل إجرامية.

وأشار إلى أن مفهوم التدفقات المالية غير المشروعة يفتقر إلى عنصرين أساسيين: عدم وجود تعريف متفق عليه عالميا بسبب تعدد الأنشطة ذات الصلة وتعقدها، وعدم وجود بيانات إحصائية دقيقة عن قيمة وحجم التدفقات المالية غير المشروعة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading