اليوم.. أول مناظرة رئاسية أمريكية بين بايدن وترامب

تجرى اليوم الخميس مناظرة فريدة على قناة سي إن إن بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب في أتلانتا.

ومن المتوقع أن تكون المناظرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة بين رئيس حالي ورئيس سابق لحظة حاسمة بالنسبة لبايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما)، وكلاهما أثار انتقادات بسبب تقدمهما في السن ووجهات نظرهما المتعارضة بشأن الهجرة والإجهاض والإجهاض. الحرب في غزة وغيرها.

لقد تغير النهج بشكل كبير منذ آخر مواجهة بينهما في عام 2020، حيث قبل كلا المرشحين قواعد جديدة وشكلًا جديدًا لهذا النقاش، والذي لن يتضمن جمهور الاستوديو ويتطلب كتم صوت ميكروفوناتهم عندما يتحدث الآخر.

وسبق له أن أدار المناظرة الرئاسية الأولى للحزب الجمهوري في عام 2015، وكذلك المناظرة الديمقراطية الأخيرة في عام 2020 بين بايدن والسناتور بيرني ساندرز.

وتعتبر هذه المناظرة فريدة من نوعها بسبب تميزها عن جميع المناظرات التي عقدت منذ عام 1960، وذلك على النحو التالي:

– المناظرة الأولى: في تاريخ أمريكا بين رئيسين، الماضي والحاضر، وهي أيضاً أول مناظرة بين مرشحين في هذا العصر المتقدم.

وتجرى المناظرة الأولى مطلع شهر حزيران/يونيو، فيما جرت العادة على إجرائها قبل الانتخابات التي تجري في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، أي في شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر. ولذلك، فإن تأثير النقاش المبكر على الانتخابات المتأخرة غير معروف.

ستجرى المناظرة الأولى بدون جمهور وبدون أوراق معدة مسبقا، مما لن يسمح لأحد الطرفين بمقاطعة الطرف الآخر، حيث سيتم وضع ميكروفونه صامتا بينما يتحدث منافسه (في اللقاء الأخير بين بايدن وترامب في أكتوبر 2020، كان هناك 76 انقطاعًا من قبل الطرفين).

– انطلاق المناظرة الأولى والاستفتاءات لا تظهر تقدما حاسما لأي من الحزبين.

من المتوقع أن تكون المناظرة الرئاسية لشبكة CNN بمثابة مباراة السوبر بول في عالم السياسة، حيث قال 60% من الناخبين إنهم يعتزمون الاستماع إليها، بينما قال 30% إن المناظرة قد تحدد تصويتهم. وليس من قبيل المبالغة أن نشير إلى أن مستقبل الولايات المتحدة، وربما العالم الغربي، قد يعتمد على النتيجة.

إذا تمكن الرئيس الحالي جو بايدن من البقاء واقفا وهادئا لمدة 90 دقيقة، فسيتم إعلان فوزه. وهذا هو الحد الأدنى الذي وضعه الأميركيون لزعيم العالم الحر؛ وهنا يكمن قلق الناخبين من أن قائدهم الأعلى لن يكون لائقاً عقلياً لمدة أربع سنوات أخرى.

فليتذكر الديمقراطيون وحلفاؤهم من وسائل الإعلام مقاطع الفيديو التي تُظهر بايدن وهو يضيع في التجمعات العالمية، أو عندما يقوده الرئيس السابق باراك أوباما خارج المسرح، وكيف برروا سلوكه بكلمات اختارها البيت الأبيض بعناية.

ويحاول القائمون على إدارة بايدن، ومن بينهم زوجته جيل بايدن، إقناع الشعب الأميركي بأن جو حاد خلف الأبواب المغلقة، وأن الإيحاء بغير ذلك يعد «معلومات مضللة».

وفي وقت سابق، أظهر أحدث استطلاع للرأي أجراه موقع Evercore ISI أن 48% قالوا إن ترامب سيفوز بالمناظرة يوم الخميس 27 يونيو، بينما يعتقد 16% أن بايدن سيفوز. 36% يتوقعون خسارة كليهما.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته صحيفة USA TODAY بالتعاون مع جامعة سوفولك، أن الرئيس السابق ترامب سيفوز في المواجهة المقبلة، حيث أعطى المستقلون ترامب أفضلية بـ 10 نقاط. وفي الوقت نفسه، خلص “كمبيوتر عملاق” صممه موقع المراهنة Audupedia، بعد 1000 عملية محاكاة، إلى أن الرئيس جو بايدن لديه فرصة بنسبة 65% للفوز على دونالد ترامب يوم الخميس.