اليوم الدولي الاممى لمكافحة ادمان المخدرات

يصادف يوم الأمم المتحدة العالمي لمكافحة إدمان المخدرات يوم 26 يونيو من كل عام، ويمثل مناسبة مهمة للتوعية بمخاطره والتأكيد على الجهود المبذولة عالميا لمكافحته. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم عام 1987، بهدف تعزيز التعاون الدولي للحد من تأثير المخدرات على الأفراد والمجتمعات. يمثل اليوم العالمي لمكافحة الإدمان على المخدرات فرصة مهمة لتجديد الالتزام العالمي بمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. ومن خلال الوعي والتعليم والتعاون الدولي، يمكننا الحد من تأثير المخدرات وتحقيق مستقبل أكثر صحة وأمانًا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

الإدمان وعواقبه الخطيرة على الصحة

من جانبه، قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، لـ«البوابة نيوز»: «تعتبر مشكلة المخدرات من أكبر التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات حول العالم. ويؤدي الإدمان إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة، مثل زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية. فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والتهاب الكبد، بالإضافة إلى الآثار النفسية والعقلية المدمرة التي يتعرض لها المدمنون. كما يؤثر توسع سوق المخدرات غير المشروعة على الاقتصاد من خلال زيادة تكلفة الرعاية الصحية وانخفاض الإنتاجية، ويساهم في تفاقم معدلات الجريمة والعنف.

الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإدمان

وأكد الدكتور عمرو عثمان أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى توعية الأفراد بأضرار المخدرات على الصحة. وتنظم في هذا اليوم العديد من الأنشطة والفعاليات، منها الحملات الإعلامية والندوات وورش العمل والمعارض الفنية والمبادرات المجتمعية التي تستهدف كافة شرائح المجتمع من الشباب والكبار إلى الأطفال. وتساعد هذه الأنشطة على نشر المعلومات الصحيحة عن المخدرات وأضرارها، وتشجيع الناس على اتخاذ موقف حازم ضدها.

التوعية والتثقيف أداتان أساسيتان في مكافحة الإدمان

وأضاف: «التوعية والتثقيف أداتان أساسيتان في مكافحة الإدمان على المخدرات. تساعد البرامج التعليمية المقدمة في المدارس والمجتمعات المحلية في توجيه الشباب وتوعيتهم بمخاطر المخدرات، وتشجيعهم على اتخاذ قرارات صحية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم الدعم والتوجيه للعائلات لمساعدتهم على التعرف على العلامات المبكرة لتعاطي المخدرات والاتجار بها. “بفعالية معها.”

التأهيل للمدمنين

وفي السياق ذاته قالت الدكتورة منى عبد المقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان لـ«البوابة نيوز»: الحكومات والمنظمات غير الحكومية تلعب دوراً محورياً في مكافحة المخدرات. وتهدف التشريعات والسياسات الوطنية إلى تعزيز الوقاية وتحسين فرص حصول المدمنين على خدمات العلاج وإعادة التأهيل. تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات على المستوى الدولي، ومواصلة العمل الدولي من خلال مكاتبنا المعنية بالمخدرات والجريمة (UNODC)، لتنسيق الجهود الدولية وتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء في تنفيذ استراتيجيات مكافحة المخدرات.

وأضافت: “إن جهود مكافحة المخدرات يجب أن تكون شاملة ومتكاملة، بما في ذلك الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل، بالإضافة إلى إنفاذ القانون ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات. وتتطلب هذه الجهود تعاونًا واسع النطاق بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية والأسر والأفراد. .