أخبار عالمية

ذوبان الجليد يكشف عن جثث ضحايا تسلق جبل إيفرست

القاهرة: «رأي الأمة»

على الرغم من المشاكل العديدة التي يسببها التغير المناخي حول العالم، إلا أن إحدى فوائده المرتبطة بتساقط الثلوج وذوبان الجليد تكمن في اكتشاف جثث العشرات من متسلقي الجبال الذين لقوا حتفهم على جبل إيفرست، بينما كانوا يحققون حلمهم في تسلق أعلى جبل في العالم. العالم المعروف بمنطقة الموت. بحسب القاهرة نيوز.

تحتوي سلسلة جبال الهيمالايا، التي تقع في آسيا، على العديد من أعلى القمم على وجه الأرض، وأعلاها جبل إيفرست بارتفاع 8848 مترًا. تضم جبال الهيمالايا أكثر من 50 جبلاً، يتجاوز ارتفاع كل منها 7200 متر، وتحتوي على 10 قمم من أصل 14 قمة يزيد ارتفاعها عن 8000 متر.

ولقي أكثر من 300 شخص حتفهم على الجبل منذ بدء الرحلات الاستكشافية في العشرينيات من القرن الماضي، ثمانية منهم في هذا الموسم وحده، بحسب شبكة “سي بي إس” الإخبارية الأمريكية، فيما تظل الجثث مخبأة في الثلج أو تبتلعها شقوق الجبل العميقة. .

وفي الوقت الذي يشق فيه عشاق التسلق طريقهم إلى سلسلة جبال الهيمالايا من أجل المتعة، كان هناك فريق آخر لم يهدف إلى تسلق قمم الجبال من أجل المتعة، بل خاطر بحياتهم من أجل العثور على جثث المفقودين وتنظيف الجبال. من بقايا المتسلقين الآخرين المنتشرة في جميع أنحاء المكان.

يقضي رجال الإنقاذ ساعات طويلة في إزالة الجليد بالفؤوس. وبحسب الشبكة، فإن الفريق يستخدم أحياناً الماء المغلي لتحرير قبضاتهم المجمدة، مشيرة إلى أنه تم انتشال 5 جثث متجمدة لم يتم الكشف عن هويتها بعد، بما في ذلك واحدة كانت مجرد بقايا هيكل عظمي.

ويأخذ الجيش النيبالي على عاتقه تنفيذ هذه المهمة التي وصفوها بالصعبة والخطرة. وقال الرائد أديتيا كاركي، قائد الفريق المكون من 12 جنديًا و18 متسلقًا، إن عملهم يأتي ضمن حملة تنظيف الجبال في نيبال على قمة إيفرست والقمم المجاورة المسماة “لوتسي ونوبتسي”.

وبسبب تأثيرات الاحتباس الحراري، يقول كاركي، أصبحت الجثث والقمامة أكثر وضوحا مع انحسار الغطاء الثلجي، مشيرا إلى أن عمليات انتشال الجثث من جبل إيفرست “صعبة للغاية” ولكنها ضرورية، ولها تأثير نفسي صعب على المتسلقين. إذا رأوا الجثث في طريقهم إلى القمة.

ويواجه العديد من المتسلقين داخل “منطقة الموت” خطرا كبيرا، حيث يزيد الهواء الرقيق وانخفاض مستويات الأكسجين من خطر الإصابة بدوار المرتفعات، مشددين على أنه يجب أن يكون لدى المتسلقين تأمين.

البحث عن جثث المتسلقين محفوف بالمخاطر. وبحسب الشبكة، فإن عملية انتشال الجثث المغطاة بالجليد حتى الجذع، تستغرق 11 ساعة لتحريرها، حيث يتعين على الفريق استخدام الماء الساخن لتفتيتها واستخراجها بفؤوسها. إن إسقاط الجثث من الأعلى إلى الأسفل هو جهد آخر.

وتكلف هذه العملية آلاف الدولارات، وتحتاج كل جثة إلى 8 منقذين، ويمكن أن يزن الجثة أكثر من 220 رطلاً، وفي المرتفعات العالية، كما تقول فرق الإنقاذ، تتأثر قدرة الإنسان على حمل الأحمال الثقيلة بشدة، لكنهم يضطرون إلى ذلك خوفاً من أن تتحول الجبال إلى مقبرة كبيرة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading