السفير حسام زكي: الجامعة العربية مستعدة لمساعدة لبنان بما يسهم في عبور المرحلة الراهنة

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن الجامعة العربية تعول بشكل كبير على حكمة القيادة اللبنانية ووعيها الكامل بخطورة التحديات المحيطة بلبنان على المستويين السياسي والميداني، معرباً عن حرص الجامعة على الاستعداد الكامل لمساعدة لبنان في كل ما من شأنه أن يساهم في عبور هذه المرحلة الصعبة بسلام.

جاء ذلك في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها السفير حسام زكي إلى لبنان مبعوثاً شخصياً من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والتي أجرى خلالها عدداً من اللقاءات مع كل من الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، والرئيس نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، ومشاورات مع قيادات سياسية ونيابية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني، بالإضافة إلى لقاء مع قائد الجيش. وأوضح الأمين العام المساعد في بيان أن الزيارة كانت ذات طابع تضامني مع لبنان وشعبه، مشيراً إلى أن الزيارة كان لها جانبان، الأول يتعلق بالتصعيد في جنوب لبنان، حيث يشهد لبنان تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره، وكذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها في حال امتداد الحرب إلى الحدود الجنوبية، مؤكداً في هذا الصدد تضامن جامعة الدول العربية مع لبنان وشعبه، مشيراً إلى أن هذا موقف عربي تؤكده قرارات مجلس الجامعة العربية. وفي هذا الصدد أكد السفير زكي أن الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 ضروري لاحتواء التصعيد الحالي، مشيراً إلى تحذير الأمين العام منذ اندلاع الحرب الوحشية على غزة من مخاطر توسع هذه الحرب لتشمل عدداً من دول المنطقة، بما فيها لبنان، مشدداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف هذه الحرب المستعرة، إذ لا سبيل لاحتواء التصعيد الحالي في جنوب لبنان من دون وقف إطلاق نار شامل يشمل أيضاً وقف المواجهات في الجنوب اللبناني.

وتابع المبعوث الشخصي للأمين العام أن الجزء الثاني من الزيارة، والذي لا يقل أهمية عن الجزء الأول، يتعلق بالشغور الرئاسي الذي امتد لأكثر من 19 شهراً، مشيراً إلى أنه شدد خلال كل اللقاءات التي أجراها مع القيادات اللبنانية على ضرورة كسر الجمود في هذا الملف المهم، داعياً الجميع إلى وضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الأخرى وتمهيد الطريق لاستئناف العملية الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية.

وشدد في هذا الصدد على خطورة الوضع الحالي لأنه يفاقم التحديات التي تواجه مؤسسات الدولة كافة ويحد من قدرتها على القيام بواجبها تجاه الشعب اللبناني.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .