ترامب حقق إصابة مباشرة لبايدن خلال المناظرة الرئاسية

قال الكاتب والباحث في الشؤون الدولية رضوان قاسم إن المناظرة التي جرت أمس الخميس بين الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه في الانتخابات الرئاسية الأميركية الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت مناظرة شتائم واتهامات متبادلة قبل أن تكون مناظرة سياسية ورأي عام، مؤكداً أن هذه المناظرة كانت ضعيفة تماماً بالنسبة لبايدن، إذ لم يتمكن من الإجابة على العديد من أسئلة الشعب الأميركي المقنعة من جهة، بل إنه تلعثم في حديثه في أكثر من موضع، وعندما أجاب على سؤال كان هناك ارتباك في الإجابة.

وأضاف قاسم، اليوم الجمعة، خلال مداخلة على قناة “القاهرة نيوز”، أنه من هذا المنطلق جاءت النتائج لتظهر تقدم ترامب بشكل أكبر بكثير من بايدن بعد هذه المناظرة، خاصة أن ترامب كان متقدما قبل المناظرة، حيث قالت استطلاعات الرأي إن ترامب متقدم في أكثر من مناسبة وأن بايدن لم يكن مدركا تماما لما يفعله خلال اللقاءات مع الجمهور أو خلال المؤتمرات وغيرها، لذلك كان ترامب متقدما.

وأوضح أن هذه المناظرة أكدت ما رآه الشعب الأمريكي، وهو أن جو بايدن لم يعد قادرا على حكم الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب حالته الصحية بالدرجة الأولى، وثانيا، أنه غير قادر على إخراج الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة الاقتصادية، مؤكدا أن ما يهم الشارع الأمريكي أكثر هو الوضع الاقتصادي، وفعلا طرح ترامب عدة نقاط، خاصة فيما يتعلق بقضية أوكرانيا، وقضية أفغانستان، وقضية الحروب التي شنتها أمريكا بشكل مباشر أو غير مباشر، والتي أدت إلى هذا الوضع الاقتصادي المنهار، بالإضافة إلى قضية المهاجرين، وهذا ما أكد عليه ترامب أكثر من مرة في هذه المناظرة، وهو أن هذا سبب أساسي للوضع الاقتصادي السيئ اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن ترامب حصل على الكثير من النقاط، خاصة وأن العالم يتجه نحو الانطواء إن صح التعبير، أو الانعزالية، بحيث أصبحت كل الدول الأوروبية اليوم منغلقة على ذاتها، وكل دولة منغلقة على ذاتها، فلماذا لا يكون الوضع الأميركي كذلك؟ ولهذا كان لقضية المهاجرين تأثير كبير على هذا النقاش، وأشار إلى أن اتهام نجل جو بايدن والاتهامات المتبادلة كان سيئاً جداً في هذا النقاش، وغير مهم بالنسبة للمواطن الأميركي.