وسائل الاعلام

الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

سندس الصاوي

بقلم – سندس الصاوي

ونستذكر بكل فخر وإجلال الثورة العظيمة التي قضت على الإرهاب وأطاحت بالجماعة الإرهابية. إنها ثورة 30 يونيو 2013، الثورة المشرقة التي كانت حدثا ولا تزال محورا واضحا في تاريخ البلاد الحديث. لقد كشفت هذه الثورة عن استياء ومرارة الشعب المصري تجاه هذه الجماعة الإرهابية السامة التي تريد دائما وفي كل وقت تدمير مقدرات الشعب المصري وطمس هويته وتقييد حريته. وحاولت مراراً وتكراراً نشر أفكار الإرهاب، إلا أن الشعب المصري رفض هذه المحاولات البغيضة وتصدى لها بشجاعة وإقدام فاق التوقعات.

بدأت القصة بتسلل جماعة إرهابية إلى مقاليد الحكم، وحكمت مصر لمدة عام كامل، غاب فيه الأمن، وساد الخوف والعنف، وتدهورت الأوضاع، وحاولت الجماعة تخريب البلاد من خلال الاستيلاء على مفاصل الدولة، ومحاولة تقويض سلطات الدولة ومؤسساتها. وتفاقمت الأزمات في مصر، وتدهورت الخدمات العامة، وقُيدت الحريات، مما جعل المواطنين يشعرون بعدم الاستقرار في وطنهم.

لقد ثار الملايين من الشيوخ والشباب والرجال والنساء في ساحات الجمهورية، دفاعاً عن الوطن ضد جماعة إرهابية أرادت اختطاف الوطن، لأنها كانت تعمل من أجل مصالحها الخاصة، فاتخذت الإرهاب والعنف والسيطرة وسيلة لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعب.

استجاب الجيش المصري العظيم لنداء الوطن، وأصدر وزير الدفاع آنذاك فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي البيان العظيم الذي تحدث فيه عن المراحل المقبلة لبناء مؤسسات الوطن بشكل ديمقراطي، فبعد مرحلة انتقالية مرت فيها البلاد بمواجهات مع الإرهاب حتى تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014 عبر انتخابات رئاسية، كان في سباق مع الزمن وبإصرار قوي من قيادة سياسية حكيمة للنهوض بمصر في مختلف المجالات بمواجهة قوية من الدولة ضد الإرهاب والإرهابيين، بعد أن كانت الدولة في حالة من الفوضى العارمة في المرافق والخدمات والمؤسسات والإصرار على الدخول في حرب أهلية قبل حكمه، فأصبحت الدولة المصرية مستهدفة في ظل بيئة إقليمية بالغة الخطورة.

كل هذا التطور الذي حدث في مصر جعلها تستعيد قوتها أمام العالم من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة وتنفيذ العديد من المشروعات القومية والبنية التحتية التي جعلت الدولة المصرية قادرة على بناء الجمهورية الجديدة التي هي منبع. فخر لكل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة، واستعادت مصر دورها الإقليمي والدولي وعززت علاقتها مع العديد من الدول العربية والغربية التي دمرت أثناء حكم الجماعة الإرهابية.

ولن نسمح تحت أي ظرف من الظروف بالرجوع إلى الوراء بعد التقدم والنهضة الحقيقية. ولن نسمح بالتغلغل في المؤسسات المصرية وفرض الرأي الوحشي على الشعب المصري. ولن نسمح بحصار الرأي كما حدث في مدينة الإنتاج الإعلامي من قبل. ولن نقبل بتعزيز ودعم الجماعات الإرهابية المعروفة كما حصل خلال العيد. 6 أكتوبر، مع التواجد العلني للإرهابيين أثناء حكم الجماعة الإرهابية. ولن نسمح بعد ذلك لأي فكر متطرف أو وجود مجموعة ترتدي أقنعة وهمية للسيطرة ونشر الدمار وتفكيك المؤسسات وتدمير العقول من خلال نشر الأكاذيب والإشاعات المغرضة التي تعمل على محاولة تدمير الدولة.

وأخيرا دعوة صادقة وأمنية مني كمواطنة مصرية تحب وطنها الحبيب مصر أن أذكر أبنائنا والأجيال الجديدة بقوة وشجاعة الشعب المصري في عدم السماح لأي عدو أو خائن بالمساس بالوطن، لأن الوطن كالشرف، ولابد من الحفاظ عليه بكل عزم وإصرار من خلال العمل الجاد والمعرفة الحقيقية بعلوم الجيل الجديد لمواكبة التطور والتقدم حتى نرتقي بمصر بالعلم ونبدأ في تكوين حضارة جديدة تكون مصدر فخر وشرف لمن يأتي بعدنا.

مصدر المعلومات والصور: الاسبوع https://www.elaosboa.com/1660540/

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading