الذعر.. مجلة تايم ترصد تداعيات الأداء الكارثى لبايدن فى أول مناظرة رئاسية

رصدت مجلة تايم تداعيات الأداء الكارثي للرئيس الأمريكي جو بايدن في أول مناظرة رئاسية في الانتخابات الأمريكية أمام خصمه الجمهوري دونالد ترامب. وخصص غلاف المجلة للتعليق على أدائه من خلال كتابة كلمة “ذعر”، وصورت بايدن على أنه خارج الصورة، أو بمعنى آخر أنه خسر المناظرة ويبدو أنه يخسر السباق ككل.

وقالت المجلة إن الذعر ليس كلمة قوية جدا لوصف المشاعر التي تنتشر حاليا في الحزب الديمقراطي من أعلى إلى أسفل. وأشارت إلى أن مشاعر الذعر تجاوزت المسؤولين الديمقراطيين وامتدت إلى الناخبين أنفسهم، حيث أرسل أحد الأشخاص في حملة جمع التبرعات للديمقراطيين رسالة نصية يقول فيها: “ما الذي يحدث بالفعل؟”

وأضافت المجلة أنه بعد انتهاء المناظرة مباشرة تقريبا، بدأ الديمقراطيون يتساءلون عما إذا كان من الممكن إقناع بايدن بالتنحي من أجل مصلحة الحزب والأمة والمرشح نفسه.

سارع أنصار بايدن إلى محاولة إنقاذه. قامت نائبة الرئيس كامالا هاريس بجولة من البرامج التلفزيونية المقررة في وقت متأخر من الليل، وبذلت قصارى جهدها لدرء أحلام نشطاء الحزب بالتخلي عن بايدن. كما أصر فريق بايدن علنًا على أن الليلة كانت مجرد واحدة من العديد، وأن المرشح كان في الطابور بنسبة 100٪ لمدة أربع سنوات أخرى. كدليل على ذلك، التزموا بخطتهم بعد المناظرة، وأرسلوه إلى حفلة مشاهدة في فندق Hyatt Regency في شارع Peachtree في أتلانتا لالتقاط صور سيلفي لمدة 45 دقيقة قبل الوصول إلى مطعم Waffle House في منتصف الليل في طريقه إلى مطار أتلانتا قبل وصوله إلى محطته التالية في نورث كارولينا. ، حيث خاض حملته في اليوم التالي. في اليوم التالي، طلب باراك أوباما، الديمقراطي الأكثر شعبية في البلاد، من حلفائه التوقف عن انتقاد بايدن. قال رئيس بايدن السابق في رسالة: “تحدث ليالي نقاش سيئة. صدقوني، أنا أعلم”.

لكن الحقيقة تظل كما تقول المجلة: أي شخص شاهد المناظرة في أمريكا يمكنه أن يرى بنفسه مدى تقدم بايدن في السن. فبعد أن كان محاصرًا بالفعل في سباق متقارب مع ترامب في أفضل الأحوال، بدا مسار بايدن إلى النصر فجأة وكأنه طريق مسدود أمام أعين الديمقراطيين. وهذا ترك الحزب يطرح سؤالين. هل كانت هناك طريقة لإبعاده عن الترشح؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهل هناك أي فرصة للوصول إلى خط النهاية مع مرشح معيب بشدة؟