جارديان: ضغوط من شركات التبغ أعاقت مسعى ريشى سوناك لحظر التدخين

كشف تحقيق أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تخلى عن سياسته الخاصة بحظر التدخين للأجيال القادمة بعد رد فعل عنيف من كبار المسؤولين في صناعة التبغ، تمثل في تهديدات قانونية وضغوط وهجمات استهدفت نواباً محافظين.

كانت المملكة المتحدة في طريقها لتصبح أول دولة تحظر التدخين للأجيال القادمة، من خلال مشروع قانون التبغ والتدخين الإلكتروني، والذي كانت داونينج ستريت تأمل أن يساعد في تحديد مكانة سوناك في التاريخ السياسي البريطاني.

وكشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية وذا إكساميشن، وهي غرفة أخبار غير ربحية تحقق في التهديدات الصحية العالمية، كيف كافحت أكبر شركات السجائر في المملكة المتحدة ضد هذه السياسة، التي كانت سترفع سن التدخين بمقدار عام واحد كل عام.

وبعد أشهر من المعارضة الشرسة من جانب صناعة التبغ – وتدخل أعضاء البرلمان ومراكز الأبحاث التي لها علاقات مع شركات التبغ – تم إسقاط الاقتراح.

وأوضحت الصحيفة أن السياسة، التي تحظر التدخين فعليًا لأي شخص ولد بعد عام 2009، تم إلغاؤها على الرغم من تصويت النواب لصالحها.

وتكشف وثائق وطلبات الحصول على معلومات كيف أبلغت أربع من أكبر شركات التبغ في العالم – وهي شركة إمبريال براندز البريطانية، وبريتيش أميركان توباكو (BAT)، وجابان توباكو إنترناشيونال (JTI)، وفيليب موريس إنترناشيونال (PMI) ومقرها الولايات المتحدة – الوزراء أنها ستتخذ إجراءات قانونية.

وفي فبراير/شباط، كتبت إمبريال وبريتيش أميركان توباكو إلى وزيرة الصحة فيكتوريا أتكينز لتزعم أن عملية التشاور التي سبقت التشريع كانت “غير قانونية” لأن آراء الصناعة لم تؤخذ في الاعتبار.

وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إنها ليست بحاجة إلى النظر في آراء الصناعة، مشيرة إلى التوجيهات الواردة في المعاهدة العالمية لمنظمة الصحة العالمية، التي وقعت عليها المملكة المتحدة، والتي تنص على أنه يجب على الحكومات وضع سياسة التدخين دون تأثير من شركات السجائر.