وسائل الاعلام

فيديو نادر يروي تصدي القضاء لـ”الإخوان” الإرهابية وانتصاره للجامعات

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: فيديو نادر يروي تصدي القضاء لـ”الإخوان” الإرهابية وانتصاره للجامعات، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

يحتفل المصريون غدا بثورة 30 يونيو 2013، مرور 11 عاما على أعظم ثورة في التاريخ الحديث، ضد الفاشية الدينية لحكم الإخوان الإرهابيين. وعلينا أن نتذكر في هذه الذكرى أهم الأحكام القضائية التاريخية التي فضحت جماعة الإخوان الإرهابية، حتى لا ننسى حجم المخاطر والتهديدات التي واجهتها. دولة.

وظهرت قدرة القضاء المصري على مواجهة القضاء حفاظا على الأمن القومي في البلاد خلال فترة حكم الجماعة المارقة، حيث تعرض القضاة خلالها لخطر العنف والاغتيال والتصفية والتهديد والتهديد بالقتل، حيث قامت الجماعة وكانت تغذي جماهيرها الغائبة عن الدين الحنيف بالعنف والتطرف الفكري والفكري، ومثلت غطاء شعبيا لجرائمها الإرهابية.

لقد وصل إرهاب الإخوان طيلة الـ 11 عاماً الماضية إلى عقول الأمة، فقبل ثورة 30 يونيو 2013 بثلاثة أشهر، حمى القضاء المصري علماء الجامعات من إرهاب الإخوان بحكم تاريخي برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة في مارس 2013، بإلغاء قرار الإخوان الصادر من وزير التعليم بتزوير تقارير شخصية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية للتحقق من هويتهم في الانتماء للجماعة. ونعرض لكم الفيديو الذي ظل محجوباً طيلة الـ 11 عاماً الماضية، والذي يظهر تفاعل العلماء بعد نطق القاضي بالحكم، وكان له النصيب الأكبر في إلغاء قرارات الجماعة المحظورة.

وكان منطوق الحكم أن وزير التعليم الإخواني أراد ترهيب العلماء بتقارير أداء كاذبة!

ومن الذكريات التي لا تنسى حكم محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولى البحيرة برئاسة القاضي المصري المستشار د. محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، قبل ثورة 30 يونيو 2013، إلغاء قرار وزير التعليم العالي الإخواني بفرض تقارير ذاتية لصرف العلاوة الجامعية التي قدمها مرسي لأعضاء هيئة التدريس. وفي الجامعات المصرية، كشرط لصرف الجماعة لها، ضرورة إثبات الهوية السياسية للعلماء لصالح الجماعة، حتى يتم إدراجهم في الفئة المحظورة.

وتكتظ قاعة المحكمة بالعلماء من كليات الطب والهندسة والتربية والقانون والزراعة المناهضين للجماعة الإرهابية.
سجلت عدسة الزمن قبل ثورة 30 يونيو 2013 بثلاثة أشهر أن المحكمة كانت مكتظة بالمتقاضين من أساتذة جامعة الإسكندرية من كليات الطب والهندسة والتربية والحقوق والزراعة وقت حكم الإخوان المسلمين، وقفوا أمام القاضي الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، يطلبون إلغاء قرار وزير التعليم الإخواني الذي أخضع أساتذة الجامعات المصرية لتقارير أداء ذاتية حساسة لهويتهم لانضمامهم إلى الإخوان كشرط لصرف مكافأة الجامعة ولإدعاء الأساتذة على أنفسهم، وهم الدكتور مختار علي نمير بكلية الزراعة، والدكتورة ماجدة شفيق والدكتور عبد الله سرور بكلية التربية، والدكتور يحيى إكرام ورفعت عبد الوهاب بكلية الحقوق، والدكتور عمر عبد العزيز. العزيز في كلية الهندسة، والدكتور ياسر زكي في كلية الطب، والدكتور وائل بهجت في كلية الطب البيطري، والدكتورة أماني رمضان.

وأضاف الأساتذة للقاضي أن المحضر الذي فرضه وزير التعليم العالي الإخواني كان عبارة عن سبع صفحات تتضمن بيانات شخصية مثل الرقم القومي والبريد الإلكتروني ورقم الجوال ورقم الهاتف الأرضي، وألزمهم بإرسال نسخ إلكترونية إلى مقر الوزارة موقع إلكتروني للتعرف على هويتهم وميولهم، وربط ذلك كله بصرف العلاوة الجامعية.

وبعد النطق بالحكم قال الدكتور مختار نمير: القضاء المصري شامخ ولا تستطيع أي فئة النيل منه، ولا تستطيع أي فئة أن تختطف مصر.

وطلب الحاضر نيابة عن وزير التربية والتعليم الإخواني مهلة شهر، إلا أن القاضي قرر أن يقدم الحاضر نيابة عن الوزير الرد والمستندات حتى الساعة الرابعة عصراً من يوم الجلسة 26/3/2013، ثم نطق القاضي بالحكم في نفس اليوم بعد ساعة، وسط تصفيق أساتذة الجامعة في القاعة.

وقال الدكتور مختار نمر في الفيديو المسجل: “إن حكم القاضي العادل هو حكم تاريخي غير تقليدي وحكم قيد الدراسة أعاد فيه القاضي كرامة عضو هيئة التدريس مرة أخرى وأكد عليها بشدة، وطلب نمر من وزير التعليم آنذاك قراءة هذا الحكم ليتعلم منه احترام العلماء وأساتذة الجامعات”.

وأضاف الدكتور نمير: “القضاء المصري شامخ ولا تستطيع أي فئة النيل منه، ولا يمكن لأي فئة أن تخطف مصر. ونحمد الله أن أعطانا مثل هذا القاضي العادل والشجاع في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ومعه وبحكمه التاريخي أعاد للجامعات كرامتها وأعاد حرمة الأحكام القضائية”.

حكومة الإخوان انتهكت مبدأ استقلال الجامعة وعبثت به لصالح الجماعة

وقالت المحكمة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجة نائب رئيس مجلس الدولة، إن مبدأ استقلال الجامعات أصبح حجر الزاوية في تقدم المجتمعات، ولذلك حرص المشرع العادي على النص عليه، ورفعه المشرع الدستوري إلى مستوى المبادئ الدستورية، لذلك يجب على كافة سلطات الدولة احترامه، وليس للحكومة الحق في انتهاكه أو العبث به، وهذا المبدأ مستمد من حق أعضاء هيئة التدريس والعلماء في تربية الأجيال للمساهمة في تقدم الفكر وتقدم العلم وتنمية القيم الإنسانية، بحيث تكون ثمرة ذلك تزويد البلاد بالمتخصصين والفنيين والخبراء في مختلف المجالات.

ويعتبر مظهراً لحقهم الأصيل في نقل الطريقة العلمية إلى الآخرين، ولا يجوز للدولة أن تفرض قيوداً على الأساتذة تؤدي إلى تعلقهم بمذهب معين. ولا يصح أن يكون للدولة مدرسة فكرية محددة للجميع، بل يجب عليها أن تحترم التعددية في المدارس العلمية التي تنشأ في المجتمع العلمي.

وأضافت المحكمة “لا يجوز لحكومة الإخوان استخدام سلطتها كوسيلة لتقييد حرية العلم والفكر والإبداع، باعتبار الأستاذ وحدة الجامعة وليس له سلطان عليه سوى ضميره العلمي دون تأثير عليه، وأن أي تدخل بأي صورة أو إخلال بأي وجه من الوجوه بمبدأ استقلال الجامعة يعد تناقضاً صارخاً مع القيم الحضارية والأخلاقية للمجتمع، ويمثل تهديداً حقيقياً لمستقبل الوطن ومواطنيه، ويؤدي إلى التدهور والانحطاط بما يقيد يد التقدم نحو الحرية والديمقراطية ويعطل نمو المجتمع ويعوق تقدمه إلى الأمام”.

وزير التعليم في الجامعة المحظورة ابتكر أداة غير قانونية لإهانة كرامة الجامعة، المنارة المضيئة للشعب.
وتابعت المحكمة “إن وزير التعليم العالي الإخواني أصدر قراره المطعون فيه بشأن البلاغات الذاتية بوقف صرف مستحقاتهم من العلاوة الجامعية وفق الشروط التي حددها القانون، وابتداعه لأداة غير قانونية تحمل إهانة لكبرياء أستاذ الجامعة المنارة المضيئة، وإهانة لمكانة الأستاذية بين الناس، وهو ما لا يليق بأساتذة الجامعات والعلماء، بل هو أقرب إلى التحكم في أدق بياناتهم الشخصية من أجل معرفة هويتهم، على غرار الأنظمة الشمولية، منها إلى أي نظام آخر”.

وتجاهل الوزير أن استحقاق العلاوة الجامعية هو حق لأعضاء هيئة التدريس والوظائف المساعدة في الجامعات. وليست منحة في يد الوزير إذا أراد منحها، ولو أراد رفضها. بل يستمدون حقهم من القانون مباشرة. وفي هذه الحالة فإن قراره المطعون فيه قد صدر فيه عيب جسيم واعتداء على سلطة المشرع. “تحديد هذه العلاوة يتنافى مع الشرعية وسيادة القانون”.

الأساتذة الجامعيون لا يخضعون للتقارير الوزارية، بل للتقارير العلمية وضمير الأستاذية.

وخلصت المحكمة إلى أن “وزير التعليم العالي الإخواني يوصمها بعيب اغتصاب السلطة المخولة للمشرع، وصدرت دون اختصاص قانوني، باعتبار أن وزير التعليم العالي ليس له صلاحية إصدارها، مما يقلل منها”. إلى حد العدم والعدم، الموت الذي لا مكان له، وليس أكثر من مجرد فعل مادي غير موجود. التأثير لا يتأثر من الناحية القانونية. وهناك حصانة تحميه من لجوء المواطنين إلى قضاء عادل ومنيع، باعتبار أن أساتذة الجامعات لا يخضعون لتقارير وزارية، بل لتقارير علمية وضمير الأستاذية، ولأن منع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات من القيام لقمة العيش ووقف إنفاقها على تقارير النفس لمنح البعض ومنع البعض الآخر كالنار التي لا بد من إطفائها. إنها فترة حرجة لها تأثير سلبي على نفوسهم وعلى الحياة المالية والاجتماعية لأسرهم.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5028420

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading