لا تهمل فقدان حاسة الشم قد تكون علامة على مرض خطير.. ونصائح للوقاية

كشفت دراسة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن كبار السن الذين فقدوا حاسة الشم جزئيا أو كليا يواجهون خطرا أكبر بنسبة 30% للإصابة بقصور القلب الاحتقاني مقارنة بمن يتمتعون بحاسة شم صحية، وفقا لتقرير صحيفة تايمز أوف إنديا.

ما هو قصور القلب؟

وهذا يؤكد أهمية فهم العلاقة بين انخفاض حاسة الشم وخطر الإصابة بقصور القلب، والذي يحدث عندما تنخفض قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، مما يؤدي إلى عدم تدفق الدم بشكل كاف إلى الأعضاء والأنسجة الحيوية. ولا ينبغي فهمها على أنها توقف مفاجئ لنشاط القلب، بل على أنها حالة تدريجية تنشأ من مجموعة متنوعة من الأسباب الكامنة مع مرور الوقت، وهي حالة تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الفرد.

عوامل خطر الإصابة بقصور القلب:

– مرض القلب التاجي

– ارتفاع ضغط الدم

اعتلال عضلة القلب

– مرض السكري وغيره

أعراض قصور القلب:

– ضيق في التنفس

– التعب والضعف

– عدم انتظام ضربات القلب

– السعال المستمر

ما هي العلاقة بين ضعف حاسة الشم وقصور القلب؟

إن فقدان حاسة الشم، أو التدهور الشمّي، قد يكون مؤشرًا مبكرًا لقصور القلب بسبب العديد من العمليات الفسيولوجية المترابطة. وتؤكد الدراسة على أهمية التعرف على التدهور الحسي كمؤشر محتمل لصحة القلب، مع التأكيد على الحاجة إلى مزيد من الاستكشاف حول كيفية إشارة التدهور الحسي إلى صحة القلب. مما يساهم في حدوث حالات القلب والأوعية الدموية الخطيرة.

ويوضح التقرير أن الدماغ والجهاز العصبي يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بنظام الشم، ويمكن أن يؤثر قصور القلب على المسارات الشمية في الدماغ عن طريق تقليل تدفق الدم وإمدادات الأكسجين. كما يمكن أن تضعف حاسة الشم بسبب خلل في الخلايا العصبية الشمية بسبب نقص الأكسجين وتوافر العناصر الغذائية.

صحة الأوعية الدموية الدقيقة

يعتمد الجهاز الشمي والقلب على الأوعية الدموية الدقيقة، أو الأوعية الدموية الصغيرة السليمة. تحدث إصابة الأوعية الدموية الدقيقة غالبًا في اضطرابات القلب والأوعية الدموية، مثل قصور القلب، ولأن هذه الأوردة تدعم البصلات والأنسجة الشمية، فإن ضعف تدفق الدم يمكن أن يؤثر على وظيفة الشم. .

التهاب مزمن

يمكن أن يؤثر الالتهاب المزمن المرتبط بقصور القلب على الأنسجة الأنفية والشمية، مما يضعف قدرة الشخص على الشم، كما يمكن أن تتأثر مراكز الشم في الدماغ بهذا الالتهاب.

التغيرات الأيضية

يسبب قصور القلب تغيرات أيضية تؤثر على الغشاء المخاطي الشمي، وهو المسؤول عن اكتشاف الرائحة، بما في ذلك التغيرات في تدفق الدم ومستويات الأكسجين. قد تقلل هذه التغييرات من قدرة الشخص على الشم، مما قد يكون مقدمة لمشاكل مرتبطة بالقلب مثل قصور القلب.

نصائح الوقاية

إن تحديد تدهور حاسة الشم كمؤشر على قصور القلب من الممكن أن يغير التشخيص المبكر والعلاجات. ويمكن استخدام اختبارات الشم البسيطة للكشف المبكر عن قصور القلب في الفحوصات الصحية الروتينية، وخاصة للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن خلال تمكين التشخيص السريع والعلاج الطبي، قد يكون هذا الاكتشاف المبكر قادرًا على منع أو تأخير قصور القلب وتحسين نتائج المرضى.