وول ستريت جورنال: من المتوقع أن تخفض إسرائيل عدد قواتها فى غزة

تساءلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم السبت، عما سيحدث في قطاع غزة مع استعداد إسرائيل لإنهاء حربها الكبرى، مشيرة إلى أن هناك مخططا يكتسب زخما حاليا في الحكومة الإسرائيلية يهدف إلى تقسيم غزة إلى مناطق أمنية.

وسلطت الصحيفة الأميركية في تقريرها الضوء على الخطة الأكثر رواجا في الحكومة والجيش الإسرائيليين، والتي تهدف إلى خلق “جزر أو فقاعات” جغرافية يمكن للفلسطينيين غير المنتمين إلى حماس العيش فيها كملاجئ مؤقتة، بينما يستكمل الجيش الإسرائيلي حربه في القطاع.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن الحاجة إلى إيجاد إجابة بشأن الوضع بعد الحرب أصبحت أكثر إلحاحاً. ومن المتوقع أن تخفض إسرائيل عدد قواتها في غزة خلال الفترة المقبلة، وقد تترك القطاع غارقاً في الفوضى وعدم الاستقرار العنيف إذا لم يتم التوصل إلى حل. وما يزيد الضغوط هو أن القتال مع حزب الله على حدود إسرائيل مع لبنان يهدد بالتصعيد.

وقال نتنياهو، في تعليقات نادرة بشأن هذه القضية الأسبوع الماضي، إن الحكومة ستبدأ قريبا خطة على مراحل لإنشاء إدارة مدنية يديرها فلسطينيون محليون في الشمال، مضيفا أنه يأمل في الحصول على مساعدات أمنية من الدول العربية. ولم يوضح كيف سيتم هيكلة أي خطة أو تنفيذها.

ووفقا لوثيقة اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، صاغها أكاديميون إسرائيليون وأرسلتها إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن رؤيتها تعتمد على الطريقة التي أعيد بها بناء مناطق الحرب في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ومؤخرا في العراق وإسرائيل. أفغانستان، ويتناول كيفية التعامل مع أيديولوجية حماس من خلال التعلم من طرق هزيمة الأيديولوجيات السابقة.

وأقرت الوثيقة بأن تحديد القيادة الجديدة في قطاع غزة سيستغرق وقتا طويلا، وأن عملية إدارة القطاع بعد الحرب ستكون معقدة، وبالتالي يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل تدهور الوضع الإنساني في غزة.