3 مراحل لضربة الشمس.. اعرف أعراض كل مرحلة والإسعافات الأولية لها

تؤثر موجات الحر على ملايين الأشخاص حول العالم وتعرضهم لخطر الإصابة بضربة الشمس. ولذلك، فإن جسمك يعطي عدة إشارات تحذيرية قبل أن تصاب بضربة الشمس. إذا بدأت تشعر بالدوار أو العطش أو الشعور بالإعياء بشكل عام، فإن الابتعاد عن الحرارة وشرب الكثير من الماء البارد يكفي لحمايتك. وفي هذا التقرير نتعرف على مراحل ضربة الشمس والإسعافات الأولية لها، بحسب موقع “بزنس إنسايدر”.

كما أن النساء الحوامل وكبار السن والأطفال هم أكثر عرضة لمخاطر ومضاعفات ارتفاع درجة الحرارة، كما أن بعض الأدوية، بما في ذلك مدرات البول وبعض الأدوية النفسية، تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالجفاف وضربة الشمس.

حتى الأشخاص الأصحاء قد يموتون من ضربة الشمس خلال الأيام التي تكون فيها الحرارة والرطوبة مرتفعتين للغاية. وبمجرد فشل آليات التبريد في الجسم، تأتي ضربة الشمس بسرعة شديدة وقد تكون مميتة.

مع تزايد شيوع موجات الحر وشدتها، من المهم أن تعرف المخاطر التي قد تتعرض لها. وفيما يلي بعض العلامات المبكرة لضربة الشمس وكيفية التدخل.

المرحلة 1: الجفاف

المرحلة الأولى من ارتفاع درجة الحرارة هي الجفاف، عندما يتعرق جسمك لتبريد نفسه، تفقد السوائل والمعادن الحيوية وقد تبدأ في الشعور بالإعياء.

قد تشعر بالضعف والتعب والعطش في هذه المرحلة من مرض الحرارة. ويطلق بعض الخبراء على هذه المرحلة المبكرة اسم “التعب الحراري”.

تشمل أعراض المرحلة الأولى من الحمى العطش والتعب والتعرق والتشنجات.

إذا حاولت ممارسة الرياضة في ظروف حارة أو رطبة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بتشنجات شديدة. تعد تشنجات العضلات في اليدين والساقين والقدمين أكثر شيوعًا، ولكن يعاني بعض الأشخاص أيضًا من تشنجات في البطن بسبب الجفاف.

من المهم الخروج من الشمس وإعادة ترطيب الجسم بمجرد أن تشعر بالمرض بسبب الحرارة.

نحن نسعى إلى الظل، أو نستخدم مكيفات الهواء، أو نقلل من النشاط البدني، وهذا غالبا ما يكون كافيا لتبريدنا، بشرط أن نستمر في ترطيب أجسامنا.

سيتعافى معظم الأشخاص من أعراض الإنهاك الحراري خلال ساعة من الراحة في مكان بارد واستبدال السوائل، وفقًا لمايو كلينيك. إذا استمرت الأعراض، يجب عليك طلب الرعاية الطبية العاجلة.

المرحلة الثانية: الإنهاك الحراري

إذا لم تحافظ على نظام إعادة الترطيب الخاص بك، ستستمر درجة حرارتك في الارتفاع حتى تشعر بالمرض جسديًا.

في هذه المرحلة، قد تشعر بالصداع، وتشعر بالغثيان، وبالتأكيد تشعر بالتعب والضعف. يطلق الأطباء على هذه المرحلة من ارتفاع درجة الحرارة اسم “الإرهاق الحراري”.

تشمل أعراض المرحلة الثانية من ارتفاع درجة الحرارة (الإجهاد الحراري) الصداع والحمى وزيادة العطش وآلام العضلات والغثيان.

عندما تشعر بالإرهاق الحراري، تظل درجة حرارة الجسم الأساسية قريبة من وضعها الطبيعي، ولكن الآثار الأكثر خطورة لارتفاع درجة الحرارة وفقدان السوائل قد بدأت وقد تشمل الدوخة والإغماء والحمى وضيق التنفس، وفقًا لعيادة كليفلاند.

يزداد معدل ضربات قلبك لأن جسمك يعمل بجهد أكبر للتبريد. إذا لاحظت أن شخصًا ما معرضًا لخطر كبير يعاني من الإجهاد الحراري، فقد ترغب في نقله إلى المستشفى.

بالنسبة للشخص السليم، يكفي عادةً شرب الماء البارد، وتبريد الجلد بمنشفة مبللة أو زجاجة رذاذ، واستخدام مروحة أو مكيف هواء إذا أمكن.

المرحلة 3: ضربة الشمس

عندما ينفد الجسم من السوائل اللازمة للتعرق، فإنه يفقد القدرة على تبريد نفسه. تستمر درجة حرارة الجسم الأساسية في الارتفاع إلى مستويات قد تكون خطيرة، ولكن الآن لا توجد آلية داخلية لإيقافها. وتسمى هذه المرحلة “ضربة الشمس”.

قد يكون لدى الأشخاص المصابين بضربة الشمس وجه أحمر وقد تكون بشرتهم ساخنة وجافة عند اللمس. وبما أن الجسم لم يعد قادراً على التعرق في هذه المرحلة، فمن الضروري الخروج من الحرارة.

تشمل أعراض ضربة الشمس في المرحلة الثالثة (ضربة الشمس) الارتباك، وانخفاض التعرق، وجفاف الجلد واحمراره، وفشل الأعضاء.

عند الدخول في المرحلة الثالثة من الحمى، يمكن أن يكون التغير في الأعراض مثيرا. قد يصبح الشخص الذي كان يشعر بالتوعك لعدة ساعات فجأة مرتبكًا أو غير مدرك لما يحيط به.

وقد تتفاقم حالتهم خلال دقائق، حيث لا يستطيع الجسم تنظيم درجة حرارته الداخلية. وتكون الأعضاء الحيوية، بما في ذلك المخ والكلى والقلب، معرضة لخطر التلف الدائم.

إذا كنت تشك في أن أحد الأشخاص من حولك يعاني من ضربة شمس، فيجب أن تكون استجابتك الأولى هي الاتصال بالإسعاف ونقله إلى قسم الطوارئ في المستشفى. هذه حالة تهدد الحياة بسرعة حيث تكون الدقائق مهمة من حيث التدخل لإنقاذ حياته.

يتم التعامل مع ضربة الشمس بنفس مستوى الإلحاح مثل النوبة القلبية الكبرى أو السكتة الدماغية العصبية في أقسام الطوارئ.

في الحالات الخطيرة، سيعمل العديد من الأطباء والممرضات وفرق الطوارئ الطبية معًا لتبريد المريض من الداخل والخارج باستخدام حمامات الثلج والسوائل الوريدية.