انتخابات فرنسا.. صحف ترصد توقعات بفوز اليمين المتطرف وتغير المشهد السياسى

تشهد فرنسا، اليوم الأحد، انتخابات تشريعية مبكرة، إذ يدلي الفرنسيون بأصواتهم في الجولة الأولى من هذه الانتخابات التي وصفت بالتاريخية بعد أن اتسمت بتقدم اليمين المتطرف على كتلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب استطلاعات الرأي.

وقالت صحيفة “إيه بي سي” الإسبانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن الانتخابات التشريعية في فرنسا تجرى على جولتين، وفي كل من الدوائر الانتخابية البالغ عددها 577 دائرة، يتعين على المرشح الحصول على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى حتى يتم انتخابه. وإذا لم يصل أي مرشح إلى هذه العتبة، فإن من يتجاوز 12.5% ​​من الأصوات يتقدم إلى الجولة الثانية.

ومن المقرر إجراء الجولة الثانية من الانتخابات في 7 يوليو، قبل أسبوع من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وأجرى معهد أوبينيون واي استطلاعا للرأي، أعطى فيه لليمين المتطرف مارين لوبان وحزبها التجمع الوطني 37% من الأصوات، وسيأتي حزب الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في المركز الثاني بنسبة 28%، فيما يأتي حزب ماكرون (حزب النهضة) في المركز الثالث بنسبة 20%. وسيحصل حزب الجمهوريات المحافظ (LR) على 6%.

ومع هذه النتائج، ورغم أن هناك شكوكا كثيرة حول ما إذا كان اليمين سيتمكن من الوصول إلى الأغلبية المطلقة (289 نائبا)، فإن ما يبدو مؤكدا هو أن رئيس المجموعة الوطنية جوردان بارديلا سيتولى منصب رئيس الوزراء. الذي يرأسه حاليا غابرييل أتال، من الحزب الوطني الديمقراطي. ماكرون.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أيضا أن يكون هناك تعبئة كثيفة في هذه الانتخابات التي تتميز لأول مرة في تاريخ فرنسا بهيمنة اليمين المتطرف.

ويرى خبراء أن هذه الانتخابات ستكون سببا في إدخال البلاد في حالة من الارتباك السياسي الشديد، في ظل توقعات بفوز اليمين المتطرف بزعامة لوبان، وهو ما سيؤدي إلى حالة من الارتباك والتوتر لدى ماكرون.