مركز أبحاث بارز يحذر من مكاسب غير مسبوقة لليمين المتطرف فى المملكة المتحدة

حذر مركز أبحاث من أن الحكومة البريطانية المقبلة، التي ستخرج من الانتخابات البريطانية المقرر إجراؤها في 4 يوليو المقبل، يجب أن تتخذ إجراءات حاسمة للحد من عدم المساواة أو المخاطرة بمكاسب غير مسبوقة لليمين المتطرف.

قال تقرير صادر عن مؤسسة العدالة إن بريطانيا ستصبح أكثر ظلماً وعدم مساواة خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تزايد عدم المساواة في الصحة والإسكان والفقر وفجوة الدخل بين الشمال والجنوب، بحسب صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية.

وقد أيد أكثر من 30 شخصا من قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني نتائج التقرير في رسالة إلى جميع زعماء الأحزاب أعربوا فيها عن انزعاجهم من “الافتقار إلى الإرادة السياسية لمعالجة الظلم وعدم المساواة” في المملكة المتحدة.

ويقولون: “نعتقد أن هذا ليس خطأ أخلاقيا فحسب، بل إنه يلحق أيضا ضررا عميقا بمجتمعنا واقتصادنا وديمقراطيتنا، ويقوض المعركة ضد أزمة المناخ”.

وكتبوا في رسالتهم: “إن الفشل في التحرك الآن سيجعلنا أقل صحة، وأقل إنتاجية، وأقل كفاءة، وأقل مرونة، وأقل تماسكًا”.

ويحذر التقرير الجديد من أن عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر نسبي من المتوقع أن يرتفع من 30% إلى 33% بحلول عام 2028، بسبب تجميد إعانات السكن، ونهاية مدفوعات تكلفة المعيشة، والحد الأقصى لإعانات الطفلين.

وتقول أيضًا إن عدد الأطفال الذين يعيشون في منازل مكتظة سيرتفع من 1.8 مليون إلى 2 مليون بحلول عام 2030، حيث يصبح السكن أكثر تكلفة.

يبلغ متوسط ​​دخل الفرد في جنوب شرق إنجلترا أكثر من دخل الفرد في الشمال بنحو 195.400 جنيه إسترليني، ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة إلى 229.000 جنيه إسترليني بحلول عام 2029 بسبب عدم المساواة في الميراث.

ومن المرجح أن تتسع فجوات التحصيل التعليمي لأن ميزانيات المدارس من المتوقع أن تنخفض على مدى السنوات الخمس المقبلة.

لا يحصل سوى 25.2% من الأطفال المحرومين على خمس درجات جيدة أو أكثر في شهادة الثانوية العامة مقارنة بـ 52.4% من أقرانهم الذين لا يعانون من أي حرمان – وهي فجوة اتسعت منذ عام 2017.