30 يونيو ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب

قال محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ إن ثورة 30 يونيو تعتبر نقطة تحول تاريخية في مسيرة الدولة المصرية، فهي ثورة شعبية عظيمة هب فيها كل أطياف الشعب المصري للثورة ضد قوى التخلف والظلام والمتاجرين باسم الدين، واستجاب لهم قائد عظيم حقق طموحات الشعب وتطلعاته لمستقبل أفضل، معتمداً على دعم الشعب وثقته في قدرته على تحقيق التغيير الإيجابي.

وأضاف رئيس لجنة الصناعة أن الثورة أدت إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي المصري. ومع خروج ملايين المصريين إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير، جسدت صورة 30 يونيو قوة الإرادة الشعبية وأهمية التضامن الوطني. كما ساهم في استعادة الاستقرار والأمن في البلاد، مما أدى إلى تشكيل حكومة انتقالية وتعديل الدستور. إن ذكرى 30 يونيو فرصة للتأكيد على وحدة الشعب المصري وعزيمته وقدرته على مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات.

وأكد حلاوة أن اندلاع ثورة يونيو فتح المجال أمام عصر جديد من التنمية والنهضة العمرانية لم تشهده مصر من قبل، من حيث مشروعات البنية الأساسية الضخمة، بما في ذلك إنشاء الطرق والكباري وتحديث وسائل النقل والمواصلات، فضلاً عن التوسع في بناء المجتمعات العمرانية والتنمية في كافة المجالات سواء الصناعية أو الزراعية أو الخدمية، وهو ما ساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين الوضع الاقتصادي، وبفضل الإنجازات التي تحققت تبدو آفاق المستقبل واعدة لقيادة البلاد نحو مزيد من التنمية والازدهار.

ووجه رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ التحية والتقدير للقوات المسلحة المصرية، مؤكداً أن الجيش المصري هو الحامي الأمين والمدافع الصادق عن سيادة مصر وأمنها القومي، فهو يضحي بالأرواح والدماء من أجل الوطن والحفاظ على مقدساته ووحدة أرضه وشعبه، لقد وقف جنودنا الأبطال ببسالة في وجه الإرهاب والتطرف المتطرف، وتصدوا للمخططات التي تستهدف زعزعة استقرار مصر وتقسيم أبناء الشعب الواحد، وهم درع الوطن وسيفه في وجه كل من يحاول العبث بأمن مصر واستقرارها، وستظل مصر شامخة بجيشها الباسل، ولن تذهب دماء الشهداء سدى، بل ستظل تنير طريق الوطن في الدفاع عن مقدراته وحماية أبنائه من كل شر، فالجيش المصري هو الضمان الحقيقي لأمن مصر وسلامة أراضيها، وسيظل دائماً سدا منيعا في وجه أعداء الوطن.

وأكد محمد حلاوة أهمية تكاتف كافة فئات وقوى الشعب المصري للحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو ودعم القيادة السياسية في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في ظل الأزمات العالمية، من خلال تبادل المعلومات الدقيقة حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر وتفنيد الشائعات والمعلومات المضللة، مما يساعد في مواجهة الحرب النفسية وتشويه الإنجازات، فضلاً عن المساهمة في المبادرات والحملات التي تهدف إلى مساعدة الفئات الأكثر استحقاقاً سواء على المستوى الحكومي أو المجتمعي لتعزيز التماسك الاجتماعي.

وأشار إلى أهمية ترشيد الاستهلاك واستخدام الموارد من خلال تعديل أنماط الاستهلاك وتقليل هدر الطاقة والمياه وغيرها، الأمر الذي سيسهم في الحفاظ على الموارد وتخفيف الضغوط الناتجة عن ارتفاع الأسعار، مع أهمية مشاركة القطاع الخاص في الجهود التطوعية والتنموية الرامية إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.