وسائل الاعلام

“انظروا إلينا نرقص”.. رواية لـ”هشام النجار” في مواجهة التطرف والإرهاب

“انظروا إلينا نرقص”.. رواية لـ”هشام النجار” في مواجهة التطرف والإرهاب

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: “انظروا إلينا نرقص”.. رواية لـ”هشام النجار” في مواجهة التطرف والإرهاب، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

وتظل المواجهة الفكرية ضد الجماعات الدينية المتطرفة هي المواجهة الأهم، لأن تحرير المجتمعات من الأفكار الرجعية والظلامية يعطي فرصة قوية لتعزيز التنمية الحقيقية والمستدامة، دون خوف من التخريب أو الدمار. وفي إطار هذه المواجهة الفكرية المطلوبة، صدرت مؤخراً رواية «انظر إلينا نرقص» للكاتب هشام. النجار، باحث في شؤون الجماعات المتطرفة.

وعلى خلاف أعماله المباشرة السابقة، يقدم النجار أفكاره حول التطرف من خلال عمل أدبي، في محاولة لتقديم وجهات نظر متعددة للتفاعل والنقاش، بما في ذلك بالضرورة الصوت المخالف والصوت المتطرف، وهذا ما يفعله الأدب بامتياز، فهو يخلق لكل فكرة ولكل وجهة نظر بيئة منطقية بحيث تتحرك عبر منطقها الداخلي ليتمكن القارئ من اكتشافها والتعرف عليها بسهولة.

ويعود النجار في روايته «انظروا إلينا نرقص» إلى ما قبل يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013، إثر نمو فكرة إنشاء حركة أو مركز تنوير بين الشباب يتحرك داخل المجتمع. والانخراط في الأحداث الواقعية، والابتعاد عن نقاشات الورش والصالونات المغلقة التي تجعل المثقفين معزولين عن الحياة والواقع. ولعله نوع من الاعتماد على حماسة الشباب المثقف بدلا من كبار المثقفين المنعزلين عن الشعور بخطر التطرف والتخلف على مجتمعنا.

ويظهر هذا التفاعل جلياً من خلال الممارسات الفعلية التي قام بها الشباب حين خصصوا ندوة لمناقشة طلاب التيار الديني المتطرف في كلية الفنون الجميلة لدحض المقولات الكارثية حول تحريم الفنون التشكيلية والنحت وحرمة التماثيل، أو تحركهم لدعم طلاب حفل موسيقي في كلية الصيدلة تعرضوا لاعتداء من قبل مجموعة من الطلاب ذوي التوجهات السلفية، أو الدفاع عن أحد أعضاء الجماعات الدينية الذي راجع أفكاره واكتشف إثم ما يسمون الشباب به حين اعتدى عليه رفاقه القدامى.

ولأن مؤلف الرواية باحث متخصص في العالم الذي ترتبط به روايته، فإن هذا العالم الخيالي يهيمن عليه صوت الأفكار، وحوارها، ومناقشاتها الجدلية، والرد المتعمد على الأفكار التخريبية للجماعات المتطرفة، و التركيز الواضح على أهمية إعداد حركة فاعلة تتولى مهمة إزالة الأفكار التي زرعتها الجماعات الرجعية في مصر على مدى عقود طويلة، أثرت على المجتمع المصري بشكل فعال وحاسم، وأظهرت في الوقت نفسه ضعف قيادات الرجعية. الجماعات في مواجهة المناقشات وفي مواجهة تدفق وقوة الحجج في المواجهة الفكرية، وأنها تنسحب دائما أو تتخلف عن الحضور أو تلجأ إلى العنف والتهديد عندما تشعر بالهزيمة.

أعطت الرواية مساحة لظهور وتقديم شخصية الرفاعي سرور وأبنائه، على ألسنة الشخصيات ونقوشهم. وهو الاسم الجهادي الذي يمثل سيد قطب في التنظير حول التكفيريين، وهو الإلهام البديل لقطب كما تقول الرواية عنه، وكتابه الذي يحمل عنوان “عندما ترعى الذئاب الغنم” والذي يشبه في جوهره كتاب سيد قطب “معالم” ” في ضرورة تكفير الحكام وقتال الذين استكبروا في الأرض بغير الحق واستخلفوا أنفسهم.

رواية “انظروا إلينا نرقص” خطاب هادئ للشباب، يفتح لهم أبواباً ونقاشات عامة، وأخرى متخصصة تطرحها الجماعات الدينية كالإخوان والسلفيين في الجامعات، وأبرزها مفهوم الحرب والسلام في القرآن الكريم، والغزوات والمعارك في التاريخ الإسلامي. لذا فإن الرواية إيمان حقيقي بدور الكلمة في التغيير والمواجهة.

وفي النهاية، تمتزج الرواية بروح التفاؤل بإنجاز فريق شباب مركز التنوير، وهو المشروع الذي حلم به وخطط له أحد أبطال الرواية، مدفوعًا بالرغبة في الانتقام لأخيه الذي قتلته الجماعات الإرهابية، ورغبة في الانتقام. إنجاز على المستوى الشخصي بزواج القادة المؤسسين للحركة، وإنجاز على المستوى الوطني مع الموجة العارمة من الشعب المصري التي خرجت مطالبة برحيل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وضرورة إزاحتها من السلطة، وهو وعي مصري عام بمدى خطورة الجماعة الإرهابية، تعبر عنه الرواية من خلال التفاعل الإيجابي للشباب في إطار المواجهة الفكرية.

وتنتهي الرواية بثورة شعبية ضد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لإبعادها عن الحكم.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5029670

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading