بارديلا: الجولة الثانية للانتخابات التشريعية ستكون أكثر حسما فى تاريخ فرنسا

رحب جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بالحكم الواضح الذي أصدره الفرنسيون بعد فوز حزبه في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية بحصوله على 34% من الأصوات.

وقال في كلمة ألقاها مساء الأحد، “في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية استجاب الفرنسيون للدعوة بأكبر مشاركة منذ 40 عاما. واليوم كان الفرنسيون على مستوى مسؤولياتهم، وكان لهم الفخر والشرف”. لديمقراطيتنا، وأشكرهم على ذلك”.

وأوضح أن “النتيجة كانت واضحة، والفرنسيون أكدوا تطلعهم الواضح للتغيير”، مضيفا “أريد أن أعرب عن امتناني لهم وأدعوهم إلى مواصلة حشد جهودهم يوم الأحد المقبل 7 تموز/يوليو”.

وأكد أن التصويت يوم الأحد المقبل على الجولة الثانية من الانتخابات سيكون “الأكثر حسما في تاريخ الجمهورية الخامسة بأكملها”.

كما أعلن بارديلا أن هناك طريقين أمام فرنسا: من ناحية، التحالف مع الجبهة الشعبية الجديدة، وهو اتحاد يساري سيقود البلاد إلى الفوضى والانهيار الاقتصادي، ومن ناحية أخرى، حزب التجمع الوطني الذي يرأسه مع مارين لوبان وإريك سيوتي وآخرين، مؤكدا أن هذا التحالف الأخير يؤكد على المصلحة الاجتماعية مع كل الجمهوريين من أجل حماية المؤسسات الفرنسية واستعادة الأمن.

وأضاف: “لذلك أدعو هذا المساء كل الفرنسيين المتمسكين بحرياتهم وبتصحيح فرنسا، إلى الانضمام إلي”.

وأعرب عن استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء في حال حصول حزبه التجمع الوطني على الأغلبية المطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل.

وأضاف “سأكون رئيس وزراء لكل الفرنسيين، وسأحترم المعارضة المنفتحة على الحوار وسأحرص على وحدة الأمة في كل لحظة. أنوي أن أكون رئيس وزراء يحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، ولكنني سأكون صارماً في السياسات التي سننفذها في خدمة فرنسا وفي خدمة الفرنسيين”.

حل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه في المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا بهامش كبير، حيث حصلوا على 34% من الأصوات، وفقًا للنتائج الأولية. وبذلك تقدم اليمين المتطرف على التحالف اليساري، أو “الجبهة الشعبية الجديدة”، الذي حصل على 28.1% من الأصوات، بينما جاء معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث بنسبة 20.3% من الأصوات، وفقًا لهذه النتائج الأولية.