بعد تغيير وصيته ونقل الثروة لأبنائه.. كل ما تحتاج معرفته عن "وارن بافت"

وقد غيّر وارن بافيت الطريقة التي سيتم بها إنفاق ثروته الضخمة بعد وفاته، حيث صرح لصحيفة وول ستريت جورنال أنه أعاد صياغة وصيته مرة أخرى، وأنه لا يخطط لمواصلة التبرعات لمؤسسة بيل وميليندا جيتس بعد وفاته، وأضاف أنه سيضع خططًا أخرى. ثروته في صندوق خيري جديد يشرف عليه أبناؤه الثلاثة.

وارن بافيت، الملقب بـ “عراف أوماها”، هو أحد أعظم المستثمرين في التاريخ، وذلك بفضل براعته الاقتصادية ونهجه القائم على القيمة. وعلى الرغم من ثروته الهائلة، فقد بنى بافيت إمبراطورية استثمارية ضخمة من خلال شركته، بيركشاير هاثاواي. يُعرف بافيت بتواضعه وأسلوب حياته البسيط وتبرعاته الخيرية السخية.

البدايات:
ولد وارن بافيت في 30 أغسطس 1930 في أوماها بولاية نبراسكا، وأظهر شغفًا بالأعمال والاستثمار منذ صغره، حيث اشترى أول سهم له عندما كان في الحادية عشرة من عمره، وتعلم الكثير من والده، هوارد بافيت، الذي كان سمسار الأوراق المالية وعضو في الكونغرس.

حياة مهنية:
درس بافيت في جامعة نبراسكا ثم التحق بكلية كولومبيا للأعمال، حيث تأثر بأستاذه بنجامين جراهام، الذي يعتبر أب الاستثمار القائم على القيمة. بعد تخرجه، عمل في شركة جراهام نيومان قبل أن يؤسس شركته الخاصة.

في عام 1965، سيطر بافيت على شركة بيركشاير هاثاواي، وهي شركة نسيج متعثرة، وحولها إلى واحدة من أكبر الشركات القابضة في العالم، مع استثمارات في مجموعة واسعة من الصناعات مثل التأمين والمرافق والنقل وتجارة التجزئة وغيرها.

الاستثمار على أساس القيمة:
يعتمد نهج بافيت الاستثماري على مبدأ بسيط ولكنه فعال: شراء الشركات ذات القيمة العالية بأسعار منخفضة. يفضل بافيت الشركات ذات الإدارة الجيدة والنمو المستدام، ويشتهر بصبره الطويل واستثماراته الإستراتيجية.

صدقة:
بالإضافة إلى نجاحه الاستثماري، يشتهر بافيت بكرمه وعمله الخيري. وفي عام 2006، أعلن عن خطته للتبرع بأكثر من 99% من ثروته للأعمال الخيرية، والتي تبرع بجزء كبير منها لمؤسسة بيل وميليندا جيتس.

وفي خطوة أخيرة، قرر بافيت تغيير خططه وأعلن عن تأسيس صندوق خيري جديد تحت إشراف أبنائه الثلاثة، لمواصلة مسيرته في العمل الخيري.

الحياة الشخصية:
ورغم ثروته الهائلة، يعيش بافيت حياة بسيطة في منزله المتواضع في أوماها، والذي اشتراه في الخمسينيات من القرن العشرين. وهو معروف بتواضعه وتجنبه للإسراف. ولديه ثلاثة أبناء: سوزان، وهاوارد، وبيتر، الذي سيتولى إدارة الصندوق الخيري الجديد.