أخبار عالمية

عاجل.. السبب الحقيقي وراء محاولات الناتو لجر روسيا إلى حرب عالمية ثالثة

عاجل.. السبب الحقيقي وراء محاولات الناتو لجر روسيا إلى حرب عالمية ثالثة

نشر موقع الأبحاث الكندي Global Research تقريرا يوضح محاولات الناتو جر روسيا إلى حرب عالمية ثالثة لتأخير الانتخابات الأمريكية.

 

وسلط التقرير الضوء على تحليل كتبه المحلل العسكري والجيوسياسي دراغو بوسنيك، أشار فيه إلى الهجوم الأخير الذي شنته أوكرانيا على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية MGM-140 ATACMS التابع للجيش، وهو ما أثار مخاوف كبيرة مرة أخرى بشأن ما قد يفعله الكرملين ردا على ذلك.

 

ويعتمد نظام ATACMS على المساعدة العسكرية الأمريكية لتوجيه الصواريخ. وبحسب التقرير، فإما أن يقوم الروس بضرب قوات الناتو بشكل مباشر عاجلاً أم آجلاً، أو أن الناتو سيستمر في التصعيد أكثر.

وشدد بوسنيتش على أنه من الصعب تحديد رد روسيا على الهجوم الأخير، لكنه أشار إلى إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستقوم الآن بتزويد مناطق العالم التي تعارض الولايات المتحدة بأسلحة بعيدة المدى بمختلف أنواعها.

وأشار المحلل الجيوسياسي والعسكري بوسنيتش إلى أن بوتن خبير قانوني، لذلك فهو لم يستخدم كلمة دولة أو بلد ليخبرك بما تحتاج إلى معرفته حول من سيحصل على تلك الأنظمة بعيدة المدى التي ستهاجم، على افتراض أنها سفن أمريكية أو بريطانية.

 

ورأى المحلل أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدفع نحو عداء متزايد تجاه روسيا مع اقتراب موعد الانتخابات في الولايات المتحدة، موضحا أننا قد لا نشهد إطلاق أسلحة نووية الآن، لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، قد تصبح الأمور خطيرة للغاية لأن نظام كييف نفسه استخدم الحرب كوسيلة لتأجيل أو إلغاء الانتخابات في أوكرانيا ببساطة. وأكد المحلل أن إدارة بايدن وحلفاءها يرغبون في فعل الشيء نفسه في أميركا لأنه ببساطة لا توجد طريقة يمكن لبايدن من خلالها هزيمة خصمه دونالد ترامب في انتخابات نزيهة. وتابع أنه إذا حدثت أي حالة طوارئ، أو حرب مفتوحة بين روسيا والولايات المتحدة، فستضطر الأخيرة أيضا إلى فرض الأحكام العرفية، تماما كما كانت الحال أثناء جائحة كوفيد. وعندها يمكنهم فعل أي شيء في تلك المرحلة، مثل إلغاء الانتخابات أو تأجيلها أو التلاعب بها بأي شكل آخر. من وجهة نظر بوسنيتش، فإن الروس يعرفون من ينفذ هذه الهجمات الإرهابية، مشيراً إلى أن طائرة استطلاع أميركية من طراز RQ-4 كانت تحلق فوق البحر الأسود عندما وقعت الهجمات، مما يعني أن الجيش الأميركي كان متورطاً بشكل مباشر في استهداف وتوجيه هذه الأسلحة. وأضاف المحلل أن الروس يعرفون، بحسب ما أخبرته بعض مصادره العسكرية في الجيش الروسي، الأقمار الصناعية الأميركية التي استخدمت لالتقاط صور للشاطئ والمنطقة المستهدفة. وأكد موقع جلوبال ريسيرش أن الولايات المتحدة تحاول دفع الروس إلى حد التصعيد إلى مستويات نووية أو شيء من هذا القبيل، فقط لتجنب إجراء انتخابات أو شيء من هذا القبيل. وأشار الموقع إلى أن سلسلة من الهجمات الإرهابية وقعت في داغستان خلال عطلة نهاية الأسبوع، فضلاً عن هجمات على كنيسة أرثوذكسية وكنيس يهودي ومركز لشرطة المرور، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً، بالإضافة إلى مذبحة على طريقة داعش لكاهن أرثوذكسي. وربط الموقع بين الهجوم الإرهابي في مارس/آذار الماضي في مدينة كروكوس ومحاولة هؤلاء الإرهابيين الفرار إلى أوكرانيا وكييف وحلف شمال الأطلسي. وانتقل الموقع إلى زيارات روسيا لكوريا الشمالية وفيتنام، متسائلاً عما إذا كانت موسكو قد وصلت إلى مكانة متميزة بفضل هاتين الزيارتين أم أنها مجرد تمويه. وقال المحلل بوسنيتش إن كوريا الشمالية تُعرف بأنها قوة عظمى جيبية، بسبب امتلاكها صواريخ باليستية عابرة للقارات، بالإضافة إلى تسليحها النووي، محذراً من موت ملايين البشر في ولايات أميركية مثل نيويورك أو لوس أنجلوس باستخدام صاروخ باليستي واحد. وسلط بوسنيتش الضوء على الطريقة العدائية التي تتعامل بها واشنطن والبنتاغون مع كوريا الشمالية، محذراً من رد فعلها في أي وقت، ومطالباً بتشكيل تحالف مثل الناتو أو حلف وارسو بين كوريا الشمالية وروسيا، لأن المادة الثالثة والمادة الرابعة من الاتفاقية التي وقعاها، والتي تحتوي على 23 مادة بالمناسبة، تنص صراحة على أن الهجوم على دولة واحدة يعتبر هجوماً على كليهما. وذكر الموقع البحثي أن قوات الناتو تتجمع في المنطقة، ويتم وضع خطط لنشر 300 ألف جندي على طول الحدود مع أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا. كما وقع مجلس النواب الأمريكي للتو على مشروع قانون يدعو الشباب الأمريكي للخدمة في أوكرانيا، على الرغم من أن مجلس الشيوخ لم يوافق عليه. ووفقًا للموقع، فإن هذا يشير إلى أن القوات الأوكرانية والروسية استنفدت قوات الناتو التي كانت تخطط للتدخل بشكل أكثر مباشرة. ويعتقد المحلل العسكري أن الناتو سيتدخل بشكل مباشر في الحرب، خاصة وأن العديد من قادة دول الناتو القوية للغاية، وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي ماكرون، كانوا يتحدثون عن إمكانية تدخل الناتو المباشر، أو على الأقل مشاركة قوات منفصلة. ووفقًا للمحلل، فإن هذا أمر خطير لأن المادتين 4 و5 من النظام الأساسي لحلف الناتو تنصان على مشاركة التحالف بأكمله في حالة تورط أي من الدول الأعضاء في أي نوع من الصراع، مضيفًا أنه ليس من الضروري أن يكون الهجوم مباشرًا على أي دولة عضو في الناتو، حيث يمكن للمادة 4 ببساطة أن تنص على أن الناتو يعمل كقوة قتالية موحدة. وأشار بوسنيتش إلى أن الناتو لديه الكثير من الأنظمة اللوجستية وغيرها من أنظمة الاستخبارات التي تمنحه القدرة على التصرف بهذه الطريقة. لذلك فهو يعتقد أن العالم في هذه المرحلة على حافة الهاوية، مؤكدا: “نحن نواجه خطرا كبيرا لم نشهده من قبل، ربما أسوأ من ما يسمى أزمة الصواريخ الكوبية، لأننا الآن لا نملك حقا أشخاصا عاقلين على أحد الجانبين”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading