عم جابر ابن الشرقية فقد البصر ولم يفقد البصيرة وتخصص فى خياطة الحقائب بأنواعها

رفض الاستسلام والعيش في الظلام، وقرر استغلال هوايته في صناعة الحقائب، وخاصة حقائب الصيد، في حرفة تعيد النور إلى حياته. إنه العم جابر، ابن محافظة الشرقية، الذي فقد بصره، ليبدأ بداية جديدة في حياته.

قال العم جابر إبراهيم الرفاعي، رجل ستيني، إنه فقد بصره منذ 15 عاما، لكنه لم يستسلم للعيش في الظلام، وقرر أن يحول هوايته في صناعة الحقائب إلى حرفة يكسب فيها المال. يقضي كل وقته.

وأضاف أنه يحب الصيد وكان يصنع حقائب ثلاجات الأسماك والسنارة لنفسه ولأصدقائه الصيادين، وبعد أن فقد بصره قرر تحويل الهواية إلى مهنة، حيث يصنع كافة أنواع الحقائب من حقائب مدرسية إلى حقائب صيد السمك وأدوات ومعدات وغيرها، مشيراً إلى أنه يحرص على استخدام أجود أنواع الأقمشة والدقة في التصنيع، حتى أن الواحدة تدوم لعقود من الزمن بحالة ممتازة.

وأشار إلى أن لزوجته دور كبير في حياته، فهي الداعم الأول لمواصلة العمل، من خلال التحفيز، بالإضافة إلى مساعدتها في احتراف القص والكيرلنج بعد أن علمها ذلك.

وتتابع الزوجة، مدعية أن نادية بعد زواجهما حولت هذه الغرفة في شقتنا إلى شبه ورشة، وتعلمت منه كيفية القص بالمقاسات المطلوبة والخياطة على الماكينة، مشيرة إلى أنها تقوم بتجميع أجزاء الحقيبة بالدبابيس، ليقوم الزوج بإكمال التفصيل والإغلاق، مضيفة أنها تحب الهواية، وتوفق بين أعمال المنزل وصناعة الحقائب مع زوجها.

ويشير الزوج إلى أنه يسوق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث يتواصل معه الزبائن من مختلف المحافظات، خاصة أنه يحرص على جودة التصنيع وهامش الربح البسيط.