الشعب الجمهورى: 3 يوليو 2013 يوم فارق فى تاريخ مصر

قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب والأمين العام للحزب، إن يوم 3 يوليو 2013 يوم مفصلي في تاريخ مصر والمصريين ويمثل طوق النجاة للدولة المصرية، حيث استجابت القوات المسلحة لإرادة ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع في كافة محافظات مصر وانتصرت لإرادة الشعب المصري بإسقاط حكم الجماعة الإرهابية وتحقيق مطالب ثورة 30 يونيو وحماية مصر بعد أن كانت على وشك السقوط والانهيار.

وأوضح أبو هميلة أن مصر عادت بعد 3 يوليو للمصريين مرة أخرى، موضحا أن القوات المسلحة المصرية وقوات الأمن ممثلة في وزارة الداخلية كلفتها انحيازها لإرادة الشعب المصري بدخولها في حرب شرسة مع جماعة الإخوان الإرهابية التي لجأت إلى حرق الكنائس والشوارع والمؤسسات المدنية وأقسام الشرطة وتهديد الاقتصاد المصري والسياحة لمعاقبة الشعب المصري على استخدام إرادته الحرة، إلا أن القوات المسلحة ووزارة الداخلية لقنت الجماعة الإرهابية درسا قاسيا وعاد الأمن والأمان والاستقرار إلى الشارع المصري مرة أخرى، موضحا أن ذلك ساهم في بناء جسر من الثقة بين الشعب المصري والقوات المسلحة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار أبو هميلة إلى أنه بعد هذا التاريخ وعلى مدار الـ 11 عاماً الماضية، عادت مصر إلى مكانتها وريادتها عالمياً وإقليمياً، وتم بناء الجمهورية الجديدة، وتمكين المرأة والشباب ومنحهم مناصب مرموقة في الدولة في مناصب الوزير والمحافظ ونوابهما ونواب مجلسي الشيوخ والنواب، وتم بناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة الأزمات العالمية، وتحققت النهضة الاقتصادية والصناعية والزراعية لمصر من خلال إنشاء وإقامة آلاف المصانع والمشروعات القومية العملاقة والمناطق الاقتصادية القوية، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة احتياطي النقد الأجنبي لأكثر من 47 مليار دولار.

وأضاف أبو هميلة أن هناك العديد من الإنجازات التي تمت منذ 3 يوليو وحتى اليوم، منها المشروع القومي للمبادرة الرئاسية حياة كريمة الذي طور الريف المصري، ومبادرة 100 مليون صحة، والعاصمة الإدارية الجديدة، وقناة السويس الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمجمعات الصناعية، ومشروع تطوير الطرق والمحاور والكباري في مصر، والعديد من المبادرات الصحية للقضاء على فيروس سي والأمراض المزمنة وغيرها، والمشروعات الزراعية العملاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من العديد من الأغذية والسلع، بالإضافة إلى المشروعات والافتتاحات الصناعية التي تتم كل يوم على مدار السنوات الماضية.

وتابع أبو هميلة أنه من الناحية السياسية قبل 3 يوليو لم يكن هناك حزب أو نشاط سياسي في مصر، ولم يكن هناك إلا حزب واحد في البلاد وهو الجماعة المحظورة، وبعد 3 يوليو وحتى اليوم يوجد في مصر أكثر من 100 حزب سياسي، وأغلبية هذه الأحزاب ممثلة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وتشارك في الرقابة والتشريع وتشارك في بناء مصر، وتبني مع الدولة الجمهورية الجديدة يداً بيد، وصوتها مسموع والدولة تستجيب لمطالبها ومشاركتها البناءة في بناء الوطن، حتى جاء الحوار الوطني الذي تشارك فيه كل القوى السياسية والحزبية في مصر، والحوار الوطني هو أكبر دليل على نجاح الدولة المصرية في إشراك الأحزاب السياسية في بناء الوطن والجمهورية الجديدة.