وسائل الاعلام

النوفا المتكررة.. السماء على موعد مع انفجار نجم يرى بالعين المجردة

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: النوفا المتكررة.. السماء على موعد مع انفجار نجم يرى بالعين المجردة، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

هذه الظاهرة تسمى “نوفا” متكررة وهي عبارة عن انفجار مفاجئ لنجم ما مما يتسبب في زيادة لمعانه بشكل كبير لفترة مؤقتة ثم يخفت مرة أخرى ولأن النجم ينفجر بشكل متكرر كل بضع سنوات فإنه يسمى “نوفا” متكرر والنجم المتوقع انفجاره الآن يسمى “ضفيرة تي برنيس” ويقع في عنقود نجمي يسمى “ضفيرة برنيس” ويتميز هذا النجم بأنه ينفجر مرة كل 80 سنة أو نحو ذلك وقد وثق شهود العيان انفجار هذا النجم منذ عام 1217م وكان أشهر انفجار له هو الذي حدث عامي 1866م و1946م. لقد مضى 78 عامًا منذ انفجاره الأخير حتى الآن، والسبب في توقع انفجاره خلال هذه الأشهر هو أن الراصدين خلال الانفجارات السابقة لاحظوا أن سطوع النجم انخفض قليلاً قبل انفجاره بنحو 1.1 عام، بهامش تذبذب قدره 0.3 عام، وقد حدث هذا الانخفاض في مايو 2023، أي أننا الآن في نهاية الفترة المتوقعة لانفجار النجم.

ويحدث تسلسل التغيرات في سطوع النجم لحظة الانفجار بسرعة، فالنجم الآن يلمع بقدر ظاهري 10، أي أنه لا يمكن رؤيته إلا باستخدام تلسكوب صغير. ولكن عندما ينفجر، فإنه سيضيء بشدة، ليصبح خلال ساعات قليلة جسماً لامعاً بقدر ظاهري 2، أي أنه لامع مثل نجم الشمال. وهذا يعني أنه يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة حتى من داخل المدن الملوثة بالضوء. ومن المتوقع أن يظل كذلك لمدة نصف يوم فقط، وبعد ذلك يبدأ في الخفوت تدريجياً ويظل مرئياً بالعين المجردة لمدة أسبوع فقط. ويراقب المهتمون بهذا النجم يومياً خلال هذه الفترة تحسباً لانفجاره. ويقول الخبراء إنه إذا انفجر النجم وكانت السماء غائمة في سماء الراصد، فإن الظاهرة تستحق القيادة بسرعة إلى مكان صافٍ لمشاهدة الحدث، الذي على الأرجح لا يحدث إلا مرة واحدة في العمر. ويتذكر بعض الباحثين ما حدث للراصد الفلكي “ليزلي بالتير” أثناء الانفجار عام 1946م. أمضى 25 عاماً يراقب هذا النجم منتظراً انفجاره، وفي ليلة الانفجار قرر أن ينام مبكراً حتى لا يرى الظاهرة في ذلك الوقت.

ولمن يرغب في مراقبة السماء ليشهد هذا الحدث، فإن النجم يقع في كوكبة برنيس براشيا، ويظهر بوضوح على شكل قوس بالقرب من كوكبة مشهورة تسمى “العوا”، ويتميز بوجود نجم برتقالي لامع يسمى “السمك”، وهو النجم المشار إليه في قول الشاعر: “هل أراك في طولك تبلغ السماء؟” وهو من النجوم الطويلة التي تصل إلى قلب السماء عندما ترتفع. ولرؤية هذه النجوم في هذا الموسم، انتظر حلول الظلام حوالي الساعة 9 مساءً، وانظر عالياً نحو الجنوب، عندها سترى نجمًا برتقاليًا شديد السطوع، هذا هو السمك، وبجانبه يمكنك رؤية قوس كوكبة برنيس براشيا، احفظ شكل القوس والنجوم المحيطة به، وعندما ينفجر النجم سترى نجمًا جديدًا مجاورًا للقوس، هذا هو النجم المتفجر “تي برنيس براشيا”.

هذا النجم هو نجم ثنائي، أحدهما نجم عملاق أحمر والآخر قزم أبيض، تتحرك المادة باستمرار من النجم العملاق إلى النجم القزم، ومع تزايد هذه المادة حول النجم وانتقال بعضها إلى السطح ترتفع درجة الحرارة والضغط حتى تصل إلى مستويات عالية تحفز سلسلة من الانفجارات تشبه انفجار القنبلة الهيدروجينية، ويتسبب الانفجار في تبعثر المادة المتراكمة حول القزم الأبيض، ثم تبدأ أحداث متكررة على مدى فترة زمنية تبلغ حوالي 80 عامًا، تنتهي بانفجار السطح الخارجي للنجم في كل مرة.

ويقوم مرصد الخاتم الفلكي برصد هذا النجم ورصده عن كثب، وتقدير درجة سطوعه عند كل رصد، وترسل النتائج إلى جهات متخصصة لحفظها مع بقية الرصدات العالمية، كمساهمة من المراصد العربية للمشاركة في مثل هذه الظواهر الفلكية الفريدة.

تم نشر الخبر اعلاه علي : https://www.masrawy.com/news/tech-reports/details/2024/7/2/2605644/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%81%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%86%D8%AC%D9%85-%D9%8A%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%AF%D8%A9 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading