وكيل “الشيوخ” يدعو للاستفادة من التكنولوجيا في مواجهة تحديات شح المياه

قال المستشار بهاء الدين أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ، إن ملف الري الحديث يمثل شبحاً يطارد العالم أجمع بسبب تغير المناخ، وهو شبح مخيف جداً بحسب الخبراء، يهدد دولاً بأكملها تتحول إلى تصحر، ومدناً بأكملها تختفي من الوجود.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الثلاثاء، خلال مناقشة تقرير اللجنة حول الدراسة المقدمة بشأن “تطبيق نظم الري الحديثة في محافظات مصر.. الجدوى – الفرص – التحديات”.

وأشار أبو شقة إلى أن الري الحديث مرتبط بعدة وزارات منها الري والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، لأنه مرتبط بالري والمياه والزراعة والاستثمار الزراعي والتكنولوجيا المستخدمة في هذه المجالات بما في ذلك التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي.

وأوضح نائب «الشيوخ» أن مصادر مياه الري إما مياه نهر أو مياه جوفية، وفي مصر لدينا 5 أزمات كبرى في المياه الجوفية، وكما يقرر الخبراء فإن الاعتماد على المياه الجوفية في مصر أصبح أمراً ملحاً، وهو ما يتطلب استراتيجية بشأن المناطق العائمة حول بحيرات المياه الجوفية، فلابد أن يكون لدينا استراتيجية من أجل تعويض الحصص المحددة في مياه نهر النيل، وبسبب تغير المناخ وأزمة المياه نحتاج إلى مضاعفة حصة مصر من مياه النيل.

وشدد أبو شقا على أهمية الاستفادة من التطورات التكنولوجية والعلمية والبحث العلمي في هذا المجال، فالتكنولوجيا الحديثة تحكم العالم الآن، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المحاصيل التي تستهلك الكثير من المياه، وبالتالي لا بد من الاستفادة من الأفكار العلمية لحل هذه المشاكل المتعلقة بمياه الري؛ ومنها المطر الاصطناعي الذي هو علم، وكذلك تحلية مياه البحر، ولا بد من الاستفادة من التكنولوجيا في الزراعة وما يسمى بالزراعة الذكية والاستثمار الزراعي والتصنيع الزراعي، داعيا إلى تطوير النصوص التشريعية الخاصة بالاستثمار الزراعي تكون منفصلة عن قانون الاستثمار.

واختتم نائب رئيس مجلس الشيوخ كلمته بالإعلان عن موافقته على الدراسة وتقرير اللجنة، داعياً إلى ضرورة إعداد استراتيجية وطنية للأمن الغذائي والمائي، وأن يكون هناك تشريع ينظم كل هذه القضايا المتشابكة.