8 أكواب أم أكثر.. دراسة طبية توضح كمية الماء المطلوبة خلال الصيف

شهد العالم العام الماضي ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، ويبدو أن عام 2024 لن يكون استثناء، إذ تتوقع دراسات وتقارير مناخية مختلفة أن تتجاوز درجات الحرارة هذا العام درجات العام الماضي. وبالتزامن مع هذا الواقع، تشهد مناطق واسعة من جنوب أوروبا موجات حر غير مسبوقة، في حين تشهد مناطق الغرب الأوسط والساحل الشرقي لأميركا ارتفاعا حادا في درجات الحرارة يتجاوز 37 درجة مئوية في بعض المناطق.

وتجلب الحرارة الشديدة معها مخاوف صحية جديدة، مع وقوع حالات مأساوية مؤخرا بما في ذلك وفاة مقدم البرامج التلفزيونية والمؤلف البريطاني مايكل موزلي، الذي توفي بعد معاناته من الحرارة والرطوبة أثناء زيارته لجزيرة سيمي اليونانية. وتوفي أربعة سياح آخرين في ظروف مماثلة في اليونان في الأسابيع الأخيرة، وكانت هناك تقارير عن اختفاء آخرين أثناء ممارسة أنشطة خارجية مثل المشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال.

وقد أكدت الأبحاث الطبية على ضرورة الحفاظ على توازن السوائل في جسم الإنسان خلال فترات الحر الشديد، ويشير أليكس رواني، الباحث في علوم التغذية بجامعة لندن، إلى أن فقدان السوائل قد يؤدي بسرعة إلى الجفاف الشديد، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك التهابات المسالك البولية وحصوات الكلى، بالإضافة إلى التأثيرات على الأداء البدني والعقلي مثل الإمساك والهذيان والصرع.

وكشفت دراسة أجرتها شركة زجاجات المياه “إير أب” العام الماضي في بريطانيا أن 45% من السكان يشربون كوباً واحداً فقط من الماء يومياً، في حين توصي الإرشادات الصحية الرسمية بشرب ستة إلى ثمانية أكواب يومياً، كما يجب زيادة كمية تناول الماء أثناء ممارسة الرياضة أو أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.

وأضافت الدراسة التي نشرت على موقع Medical News Today أنه بالإضافة إلى شرب الماء، يمكن للأفراد تحسين حالتهم من خلال تجنب الأنشطة الشاقة خلال الطقس الحار، والبقاء في المناطق المظللة، وارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة، واستخدام مكيفات الهواء أو المراوح إذا أمكن للحفاظ على صحة جيدة خلال الأيام شديدة الحرارة. إن الحاجة إلى إطلاق حملات توعية حول أهمية الحفاظ على توازن السوائل والماء في جسم الإنسان أمر أساسي للبقاء بصحة جيدة خلال فترات الحرارة الشديدة، والتركيز على هذا الجانب من الرعاية الصحية الذاتية هو استثمار في الصحة العامة للأفراد.