الكنز اللى فتح فى الغيطان.. 47 ألف فدان إجمالى مساحة محصول القطن بالشرقية

ويحتل محصول القطن المركز الثاني بعد الأرز بين مزارعي محافظة الشرقية، فهو محصول استراتيجي مهم، خاصة بعد أن طورت الحكومة منظومة الحلج وأصبح المزارع يحصل على الربح كاملاً من بيع المحصول، واختفى دور الوسطاء والسماسرة، وزادت المساحة المزروعة بالمحافظة بنحو 4 آلاف فدان مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع سعر القنطار من القطن العام الماضي.

وقال المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة بالشرقية لـ«اليوم السابع»، إنه تم زراعة 47 ألف فدان بمحصول الذهب الأبيض بمحافظة الشرقية، من إجمالي 55 ألف فدان مستهدف زراعتها لموسم 2024، موزعة بين الائتمان والإصلاح والمتابعة، وأن المحصول حاليا في مرحلة نمو الثمار.

وعن أنواع البذور المزروعة بالشرقية: الصنف المزروع منذ عدة سنوات بالشرقية هو جيزة 94، والذي يتميز بنموه المثمر على النمو الخضري، ووفرة ثماره، وملاءمته للظروف الجوية، ومقاومته للأمراض، بالإضافة إلى نضجه المبكر مقارنة بالأصناف الأخرى، هذا بالإضافة إلى تحقيق إنتاجية عالية تتراوح بين 9 إلى 14 قنطارًا، وسيتم زراعة الصنف جيزة 97 هذا العام في خمسة مراكز فقط هذا العام كنوع من التجربة.

وتابع المهندس أحمد العسعس، مدير عام مكافحة الآفات بمديرية الزراعة بالشرقية، أن القطن حاليا في مرحلة الإزهار، خاصة صنف جيزة 97، وهو صنف قطن طويل التيلة ويزرع لأول مرة في مساحة 8146 فدانا بمراكز “بلبيس ومنيا القمح ومشتول السوق والزقازيق والقنايات”، مشيرا إلى أنه يتميز بكثافة عقد الثمار عن صنف 94، ولوزياته أثقل وأفرعه أقوى مما يعطي إنتاجية كثيفة.

وتابع العساس أن إجمالي المساحة المزروعة بالقطن جيزة 97 صنف طويل التيلة بلغ 8146 فدانًا، موزعة على 3500 فدان بمركز ديرب نجم، و1640 فدانًا بمركز بلبيس، و1446 فدانًا بمركز الزقازيق، و1400 فدان بمركز منيا القمح، و160 فدانًا بالقنايات، كنوع من التجربة بعد زراعته بمحافظة المنوفية وتميزه بإنتاجيته العالية، حيث تتطلب زراعته تربة خاصة وأجواء مناسبة، فكل نوع من القطن يحتاج لظروف خاصة مثل الجو والتربة التي لا تصلح غالبًا لأنواع أخرى، وإذا نجحت زراعته بهذه المراكز سيتم زراعته العام المقبل بالمحافظة.

وأضاف مدير عام مكافحة الآفات بمديرية زراعة الشرقية، أن رئيس الوزراء أصدر قرارًا بتحديد بداية المزاد هذا العام بسعر 12 ألف جنيه للقنطار من القطن طويل التيلة، وهو نفس سعر العام الماضي الذي كان بداية المزاد فيه 6 آلاف جنيه، وهو ما يضمن لمزارع الشرقية هامش ربح مرتفع هذا العام من محصول القطن، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الدولة المصرية، وكذلك من حرص الدولة على تشجيع ودعم المزارع المصري في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، والعمل على تعزيز منظومة الزراعة التعاقدية.

يذكر أن القطاع الشمالي يتصدر القرى والمراكز المزروعة بالقطن، وأبرزها القرى التابعة لمراكز ومدن صان الحجر وكفر صقر وأولاد صقر والقصاصين والأزهر ومنشية أبو عمر والحسينية، مشيرين إلى أن المساحات المزروعة بالقطاع قليلة مقارنة بالقطاع الشمالي، وأن زيادة المساحات المزروعة بالمحصول بالقطاع الشمالي ترجع لسببين، أولهما أن القطاع الشمالي يتميز بوجود أطراف الترع، بالإضافة إلى أن المزارعين هناك لديهم خبرة في زراعة القطن، مضيفين أن بدء موسم زراعة القطن بمحافظة الشرقية يتبعه انتشار أجهزة الإرشاد والمكافحة ومديري الجمعيات الزراعية لزيارة المزارع والتوصية باستخدام المبيد المقاوم للحشائش الموصى به، بعد الزراعة وقبل الري للقضاء على الحشائش سواء العريضة أو المتوسطة، ويحرص المهندسون الزراعيون بالمديرية على التواجد مع المزارع لتنظيم عملية الرش. عدد البذور في الحفرة ومسافة الزراعة في كل حفرة حتى لا تكون هناك كثافة عالية تضر بالتفريغ.