رئيس وزراء ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر: نسترشد بمواقف فضيلتكم المستنيرة في مختلف القضايا.. صور

رئيس وزراء ماليزيا لشيخ الأزهر: نسعى لتعزيز حضور الأزهر في بلادنا بفتح المعاهد الأزهرية وزيادة عدد مبعوثي الأزهر

تكريماً لحفظة القرآن الكريم.. شيخ الأزهر يقرر تخصيص منح دراسية لطلاب مؤسسة دار القرآن الكريم بماليزيا

استقبل رئيس الوزراء الماليزي داتو سري أنور إبراهيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين في مستهل زيارته الرسمية، وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون العلمي والدعوي المشترك.

ورحب رئيس الوزراء الماليزي بشيخ الأزهر قائلاً: “إنه لشرف عظيم لنا أن تقبلوا دعوتنا لزيارة بلادنا ماليزيا، ونحن الشعب الماليزي نكن لكم كل التقدير والاحترام، لقد كان للأزهر الشريف ولا يزال تاريخ طويل في بلادنا، وكان ولا يزال منارة لنشر العلوم الإسلامية المختلفة، ويحظى بثقة الشعب الماليزي، مما جعله الوجهة الأولى لإرسال أبنائنا لتلقي العلوم الدينية”.

وأعرب رئيس الوزراء الماليزي عن تقدير بلاده للرؤية والمواقف المستنيرة لفضيلة الإمام الأكبر، ومتابعته لتصريحاته في مختلف القضايا، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة والاسترشاد به، وأضاف: نحن في ماليزيا نسعى إلى تعزيز حضور الأزهر الشريف في بلادنا من خلال فتح المعاهد الأزهرية، وزيادة عدد مبعوثي الأزهر الشريف، وفتح المزيد من أبواب التعاون مع مؤسستكم الموقرة، وتسليط الضوء على رسالة الأزهر الشريف التي يقودها فضيلتكم وتتسم بالتسامح والاعتدال ونبذ التطرف والتعصب المذهبي.

وأكد رئيس الوزراء الماليزي دعم بلاده لموقف شيخ الأزهر الرافض للعدوان على غزة والمطالبة بالوقف الفوري لهذا العدوان الغاشم، وأن ماليزيا حكومة وشعبا تسترشد بخطابات شيخ الأزهر ومواقفه تجاه هذه المحنة، وأن صوت الأزهر يعبر تماما عن المآسي التي يتعرض لها إخواننا في غزة، وقال: “نحن ندعم موقفكم وكل تصريحاتكم الداعمة للقضية الفلسطينية علنا ​​في مختلف المحافل الدولية”.

من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته بزيارة ماليزيا وتقديره لحفاوة الاستقبال، مشيراً إلى عمق الروابط والعلاقات التي تربط الأزهر بماليزيا، وأبرزها الطلبة الماليزيين الذين يأتون للدراسة في الأزهر، ويبلغ عددهم نحو 7 آلاف طالب وطالبة، مشيراً إلى أن الطلبة الماليزيين يحظون برعاية خاصة في الأزهر، وأثبتوا جدارتهم بهذه الرعاية من خلال تميزهم وحرصهم على اكتساب العلم والتمسك بالأخلاق والآداب.

وأشار فضيلته إلى زيارته اليوم لمؤسسة دار القرآن الكريم، وما لمسه من اهتمام بحفظ كتاب الله وتشجيعهم على تدبر وتدبّر معانيه والتنافس في حفظه، وقرر الأزهر تخصيص عدد من المنح الدراسية السنوية للدراسة في جامعة الأزهر، لتشجيع هؤلاء الطلبة على الاستمرار في حفظ كتاب الله والمثابرة في تحصيل العلم النافع، مؤكداً أن الأزهر الشريف يعول على خريجيه في ماليزيا لحمل لواء السلام ومحاربة التطرف والغلو، ليكونوا سفراء للسلام في جنوب شرق آسيا.

كما أكد شيخ الأزهر تقديره للموقف الماليزي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ومطالبة ماليزيا بضرورة وقف العدوان وإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، وقال إن هذا الموقف كان متفقا عليه بين ماليزيا والأزهر، وتم تنسيق الجهود لتكثيف حملات الدعم وقوافل الإغاثة، والوقوف في وجه المعتدين الظالمين، مؤكدا أن رسالة الأزهر هي نصرة المظلوم والدفاع عن حقوق المستضعفين.

وحضر الاجتماع وفد ماليزي رفيع المستوى يضم وزير الخارجية الماليزي السيناتور داتو محمد بن حسن، والسيد داتو سري الدكتور زمري بن عبد القادر وزير التعليم العالي، ومعالي السيناتور داتو الدكتور محمد نعيم مختار وزير الشؤون الدينية الماليزي.