صحف أمريكية: سطوع نجم حاكم كاليفورنيا بديلا لبايدن بالانتخابات الرئاسية

اهتمت الصحف الأميركية بتسليط الضوء على صعود حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم، كمرشح محتمل لخلافة الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد دعوات لانسحابه بسبب أدائه الكارثي في ​​المناظرة الانتخابية الأولى ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

منذ الأداء الكارثي لبايدن في المناظرة الرئاسية الأولى على شبكة سي إن إن، ظهر اسم نيوسوم في كل قائمة تقريبًا لخلفائه المحتملين، وفقًا لما ذكرته صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل. ومع بقاء أربعة أشهر فقط على الانتخابات، أصبحت فرص تنحي الرئيس بعيدة للغاية الآن – لكن هذا لم يوقف التكهنات.

ارتفعت احتمالات الرهان السياسي عبر الإنترنت على فوز حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم في الانتخابات الرئاسية لهذا العام إلى ثلاثة أمثالها لتصل إلى واحد من أربعة في الأسبوع الماضي.

بالنسبة للحاكم الطموح لأكبر ولاية أمريكية من حيث عدد السكان، كانت هذه اللحظة التتويجية في طور الإعداد منذ فترة طويلة. لسنوات، أدى ميل نيوسوم إلى التقاط الصور ومتابعته المستمرة للأخبار إلى تأجيج التكهنات حول طموحاته الرئاسية وأثار الشكوك بين الناخبين الذين يفضلون الاستمرار في وظيفته اليومية. الآن، يبدو أن الرجل الذي قضى السنوات العديدة الماضية في السعي إلى الوصول إلى المسرح الوطني قد وجد نفسه أخيرًا في مركز ذلك.

قالت إميلي هوفن، كاتبة عمود رأي ومراسلة سياسية في صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، والتي تابعت مسيرة نيوسوم عن كثب: “أعتقد أنه كان من الواضح أنه كان ينتظر لفترة من الوقت. لكنني أعتقد أن هناك فرصة أكبر بكثير الآن له من أي وقت مضى”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحافة اكتظت بالمحافظ لحظة انتهاء المناظرة.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن نيوسوم يحظى بشعبية جيدة داخل الولاية، إذ أشار استطلاع للرأي أجري العام الماضي إلى أن نحو 57% من الناخبين في ولايته أعربوا عن رضاهم عن أدائه كحاكم للولاية.

وأوضحت الصحيفة أن الأمر لا يخلو من بعض الصعوبات، إذ تعاني ولاية كاليفورنيا من بعض المشاكل في قطاعي التعليم والإسكان وغيرهما من القطاعات الاقتصادية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال من غير الواضح، في ظل هذه الظروف، ما إذا كان نيوسوم سيستفيد من شعبيته الكبيرة داخل ولايته لتحقيق الدعم الوطني المطلوب للترشح للرئاسة أم لا، خاصة في ظل حالة الانقسام التي تعاني منها الولايات المتحدة حاليا.