وسائل الاعلام

إصلاحي ومحافظ متشدد وجهًا لوجه في الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية| بزشكيان يسعى نحو التعددية السياسية والانفتاح على الغرب.. وجليلي يتجه نحو الإصلاح الاقتصادي وخلق علاقات دولية جديدة

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: إصلاحي ومحافظ متشدد وجهًا لوجه في الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية| بزشكيان يسعى نحو التعددية السياسية والانفتاح على الغرب.. وجليلي يتجه نحو الإصلاح الاقتصادي وخلق علاقات دولية جديدة، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

تشهد إيران غداً الجمعة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة لاختيار رئيس يخلف الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية في مايو/أيار الماضي. وسيصوت الشعب الإيراني بين مرشحين رئاسيين محتملين: المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان والمرشح المحافظ سعيد جليلي. وحصل بزشكيان على 42.4% من الأصوات في الجولة الأولى، وحصل جليلي على 38.6% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الإيرانية. وبذلك تكون الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية مواجهة بينهما فقط.

من هو الفائز؟

ويرى خبراء أن التيار المحافظ قد يكون له موقف أقوى في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، إذ تكفي أصوات المرشحين المحافظين في الجولة الأولى سعيد جليلي الذي جاء في المركز الثاني، ومحمد باقر قاليباف الذي جاء في المركز الثالث، لحسم الانتخابات لصالح سعيد جليلي في الجولة الثانية ضد الإصلاحي مسعود بزشكيان، إذا اتحدت الجماهير الإيرانية خلف التيار المحافظ. ويرى محللون آخرون أن أصوات قاليباف قد تذهب إلى بزشكيان للفوز بالرئاسة في نهاية المطاف، خاصة بعد أن اكتسب ثقة القوى المعتدلة، وصراحته وصدقه، واتجاهاته نحو الإصلاح والتعددية السياسية في البلاد.

ورغم أن عدد الناخبين في الانتخابات الإيرانية يبلغ 61 مليونا، فإن 40% فقط من الأصوات سجلت في الجولة الأولى، وهي النسبة الأدنى في تاريخ الانتخابات الإيرانية، مع احتمال ارتفاع عدد المشاركين في الجولة الثانية الجمعة.

دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها يوم الجمعة، قائلا إنه على الرغم من أن الإقبال لم يكن كما هو متوقع، فمن الخطأ الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى كانوا ضد النظام.

الإصلاحات الداخلية تلقي بظلالها على الانتخابات

تلقي الإصلاحات الداخلية بظلالها على الانتخابات الإيرانية، حيث يحظى مسعود بزشكيان، المعارض للنظام الإيراني السابق، بدعم الرئيس السابق محمد خاتمي. ويتجه وزير الصحة السابق وعضو البرلمان عن مدينة تبريز نحو الانفتاح على الغرب وتمكين المرأة في إيران ومراعاة الأقليات الدينية والعرقية في المجال السياسي.

في حين شدد سعيد جليلي على الإصلاح الاقتصادي، قائلاً إنه سيسعى في حكومته إلى تحقيق معدل نمو قدره 8%، أي بزيادة قدرها 2.3% عن النمو الاقتصادي الإيراني في مارس/آذار الماضي، والذي قدر بنحو 5.7%.

السياسة الخارجية والملف النووي

وتمثل الانتخابات الإيرانية الجارية أيضاً فرصة كبرى لحل توترات إيران الخارجية مع أميركا وإسرائيل، وعلاقاتها مع الصين وروسيا ودول أخرى، في إطار الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني، وما يحدث في فلسطين والبحر الأحمر والعراق وسوريا من أذرع إيران في المنطقة، والمعروفة بوحدة الساحات، حيث تقوم إيران بتسليح ودعم حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن والقوى المساندة في سوريا والعراق، بالإضافة إلى دعمها لحركة حماس في فلسطين.

كما شهد هذا العام 2024 ظهور معارك بين إيران وإسرائيل على السطح بدلاً من المعارك بالوكالة التي تبناها الطرفان بضربات سرية، حيث شهدت إسرائيل ضربات مباشرة من إيران وعملائها بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وردت إسرائيل على ذلك بضربات مباشرة في طهران.

ورغم أن السياسة الخارجية أصبحت في يد المرشد الأعلى الإيراني، وأن التوجه الدولي لإيران لم يختلف كثيراً بين رؤساء الدول، سواء من الاتجاه المحافظ أو الإصلاحي، فإن الأحداث الجارية تلقي بظلالها بشكل أو بآخر على الرئيس الإيراني المنتظر.

في حين أن المرشح المحافظ سعيد جليلي كان مفاوضاً في الملف النووي الإيراني من عام 2007 إلى عام 2013، ويعارض بشدة الاتفاق الغربي الذي فرض قيوداً على النشاط النووي للبلاد في عام 2015 مقابل تخفيف العقوبات على إيران، ويتبنى موقفاً صارماً من المفاوضات، نجد أن المرشح الإصلاحي بيزيشكيان منفتح على الحوار مع الغرب في المفاوضات النووية وتخفيف العقوبات الإيرانية.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5031373

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading