جوتيريش يدعو إلى تعاون الدول في إصلاحات معالجة أزمة المناخ

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، إلى التعاون بين الدول والالتزام بالإصلاحات العالمية لمعالجة أزمة تغير المناخ.

جاء ذلك خلال مشاركته في قمة “شنغهاي بلس” الموسعة، وهي أول اجتماع من هذا النوع يعقد على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة اليوم في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

وقال غوتيريش في كلمته: “إن عام 2023 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، لكنه قد يكون أحد أبرد أعوام المستقبل”. ووفقًا لوكالة أنباء كازينفورم الكازاخستانية، فإن “الآثار التراكمية لأزمة المناخ تضرب البلدان بشدة بالفعل، من ذوبان الأنهار الجليدية إلى الفيضانات القاتلة والعواصف والجفاف والحرارة الشديدة. هذه مجرد بداية لما هو آت. مناخنا ينهار، مما يهدد الأمن المائي والغذائي، ويقوض التنمية المستدامة، ويؤدي إلى النزوح ويغذي عدم الاستقرار السياسي”.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة الملحة لمواصلة خفض الانبعاثات وتحقيق العدالة المناخية، داعيا الدول المتقدمة والمصدرين الرئيسيين للانبعاثات إلى قيادة هذا الجهد والالتزام بمبدأ المسؤوليات المشتركة.

وحث غوتيريش جميع الحكومات على تقديم مساهمات جديدة محددة وطنيا وخطط عمل وطنية جديدة بحلول العام المقبل، مشيرا إلى أن هذه الخطط يجب أن تكون متسقة تماما مع الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي على المدى الطويل.

وأضاف أنه “من الضروري إنهاء إزالة الغابات، ومضاعفة قدرة الطاقة المتجددة، وخفض إنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري العالمي، ويجب على جميع البلدان التخلص التدريجي من طاقة الفحم بالكامل بحلول عام 2040 على أقصى تقدير”.

وشدد على الدور الحاسم للتمويل في تعزيز العمل المناخي ودعا إلى التزامات مالية قوية من مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، قائلاً: “نحن بحاجة إلى أن تحترم البلدان المتقدمة التزاماتها بشكل كامل، وتتحمل مسؤولياتها وتلتزم بمساهماتها في صناديق الخسائر والأضرار الجديدة لضمان أن تصبح العدالة المناخية حقيقة واقعة”.