زوجة تلاحق جد أطفالها بدعوى نفقة أقارب وتتهمه بالتسبب فى خلافاتها مع زوجها

“والد زوجي ميسور الحال، ورغم ذلك يرفض مساعدة ابنه، وعندما ذهبت لأخذ مصاريف علاج زوجي منه بعد تدهور صحته رفض وضربني بشدة، فتركت زوجي 6 أشهر حتى أجبر والده على دفع مصاريفه، لكنه رفض وتركه بين الحياة والموت، فعدت لزوجي من أجل أبنائي، ولاحقت والده بقضايا لإجباره على دفع المصاريف”. هذه كلمات إحدى الزوجات في محكمة الأسرة بالجيزة، وهي تلاحق والد زوجها بدعوى نفقة للأقارب.

وتقدمت الزوجة وهي أم لثلاثة أبناء بمستندات تثبت الوضع المالي لوالد زوجها، واتهمته برفض مساعدتهم ودفع تكاليف علاج ابنه، وأرفقت بدعواها صوراً من رسائل التهديد التي أرسلها لها والد زوجها لحملها على التنازل عن الدعاوى والبلاغات المرفوعة ضده.

وقالت الزوجة في دعواها: «والد زوجي دمر حياتنا بسبب بخل وامتناعه عن مساعدة أبناء ابنه، وسعى إلى إيذائي وملاحقتي بالسب والقذف، والخداع والغش لإخفاء وضعه المالي، كما رفض أن يعطيني أي مصاريف بحجة أنه يمر بضائقة مالية، رغم أن لديه ملايين الجنيهات في البنوك».

“تدهورت الحالة المادية لزوجي، ورفعت ثلاث دعاوى ضد والده، لكنه للأسف رفض الدفع بسبب مشاكل سابقة بيننا، وحرض أشقاء زوجي ضدنا، ومنعني من دخول منزل العائلة، وطردني وزوجي وأولادي من منزل الزوجية، ورغم أن الإساءة كانت منه، إلا أنه ادعى أنني اعتدت عليه، واستولت على كل شيء، ورفضت مساعدة ابنه، فتكفل أخي بمصاريف علاج زوجي طوال العام الجاري”.

ويقصد بالمستحقين للنفقة على الأقارب وفقاً لقانون الأحوال الشخصية المادة 3 من القانون رقم 1 لسنة 2000 الأبوين وآبائهم وأمهاتهم والأولاد وأولادهم بشرط أن تكون بالقدر الكافي لسد الحاجات الضرورية لطالب النفقة.

نفقة الأب والأم تجب على المعسرين الذين زادت عليهم حاجاتهم المعيشية الأساسية من دواء وغيره، وكان لهم أولاد أغنياء، فيجب على الأبناء أن ينفقوا عليهم عدلاً، فإن لم يحصل ذلك جاز لهم المطالبة بها عن طريق دعوى نفقة الأقارب.