وسائل الاعلام

فض عذرية وأعضاء تناسلية.. أغرب طلبات دجالي الآثار لـ”فتح المقابر”

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: فض عذرية وأعضاء تناسلية.. أغرب طلبات دجالي الآثار لـ”فتح المقابر”، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

ويخدع الدجالون والسحرة شريحة كبيرة من المواطنين الحالمين بالثراء السريع، بزعم أن لديهم خريطة للمناطق الأثرية، وأنهم يستطيعون تحديد نوع وتاريخ الأثر قبل الحفر، وأنهم من أجل استخراج هذه الكنوز من أحشاء الأرض يجب عليهم أولاً الاستجابة لطلبات الجن الذين يحرسون المقابر الأثرية، حتى ولو كان الطلب هو إزهاق أرواح الأبرياء وتقديمهم قرابين لفتح هذه المقابر والاستيلاء على الثيران الموجودة بداخلها والتي تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

ولأن «نفاية الساحرة أشد مرارة من السحر»، كما يقول المثل الشعبي، فإن هناك شريحة من المواطنين، تحديداً في قرى ونجوع ومدن محافظتي الصعيد والوجه البحري، يقتنعون بكلام الدجالين إلى حد اليقين، ويبدأون في الحفر داخل منازلهم، معتمدين على الشيخ «الدجال» ورؤيته وقدرته.

ومؤخرا هزت جريمة مروعة قرية الحمامية بمركز البداري بمحافظة أسيوط، بعدما كشفت النيابة العامة تفاصيل العثور على جثة طفل يدعى محمد عصام أبو الوفا، 8 سنوات، مذبوحا ومقطوع اليدين على يد ثلاثة أشقاء.

وكشفت تحريات النيابة العامة، في القضية رقم 3316 لسنة 2024 إداري، عن العثور على الجثة داخل أرض زراعية مترامية الأطراف في حالة متحللة، وبها آثار ذبح على رقبته وغياب يديه عن جسده.

وبمطالبة رجال المباحث بالتحريات تمكنت من التوصل إلى مرتكبي الواقعة وهم ثلاثة أشقاء، وبالقبض عليهم واستجوابهم اعترف الأول والثاني بارتكاب الجريمة بالاتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، بهدف الحصول على أيدي المتوفى واستخدامها في أعمال الحفر مقابل مبالغ مالية.

وبحسب اعترافات المتهمين، فإنهم استدرجوا الطفل إلى حظيرة للماشية، وبقي أحدهما خارجها يراقب الطريق، فيما أمسكه الأول، وقام الثاني بذبحه بسكينه وقطع يديه، ولف جثته بكيس بلاستيكي ورماها في المكان الذي وجد فيه، فيما قاموا بدفن اليدين لحين بيعهما.

وتمكنت النيابة العامة من ضبط السلاح المستخدم في الواقعة، ويدي المجني عليه، كما أجرت معاينة تصويرية لموقع الحادث، وكلفت الأدلة الجنائية بمعاينته وإزالة أي آثار مادية عليه، وطلبت تحريات إضافية من الشرطة في ضوء ما تسفر عنه إجراءات التحقيق، وجارٍ استجواب الشهود واستكمال التحقيقات.

لم تكن طفلة البداري الضحية الأولى في عمليات البحث عن الآثار، فقد سبقتها ضحايا كثيرون، منهم فتاة من قرية دشلوت بمحافظة أسيوط، عُثر على جثتها مقتولة داخل جوال وسط القمامة، وتبين أن سيدتين من أقارب الضحية اختطفتاها وقتلتاها بناء على طلب أحد الدجالين، للكشف عن كنز أثري مدفون، وكانت الفتاة قربانا لحارس المقبرة.

ولنفس الغرض قُتل الشاب “أحمد” من مركز ديروط بعد أن استدرجته عمته إلى منزلها المجاور لمنزل عائلته، وسلمته إلى 7 أشخاص ذبحوه بدم بارد بسكين حاد، في موقع البحث والتنقيب عن الآثار، بعد أن أخبرهم أحد الدجالين أن “أحمد” هو الشخص المناسب للذبح فوق المقبرة الأثرية المزعومة، ورسم لهم الخطة الشيطانية لتنفيذ جريمتهم وذبح الشاب.

قبل عدة سنوات، وتحديدًا في عام 2005، استيقظ أهالي عزبة شمس الدين ببني مزار على مذبحة راح ضحيتها عشرة أشخاص من ثلاث عائلات مختلفة، حيث تم قطع أعضائهم التناسلية بعد اقتحام المتهمين لمنازلهم دون ترك أي دليل مادي، وخلصت النيابة العامة وقتها إلى أن الضحايا من الأطفال والرجال والنساء قتلوا بنفس الطريقة، وانتشرت شائعات مفادها أن أحد الأشخاص عثر على كنز أسفل القرية وقرر الاستعانة بجن طلب منه 5 أعضاء تناسلية لرجال و5 لنساء وأطفال و5 رؤوس حمام لتقديمها كقرابين.

في محافظة القليوبية أوهم أحد الدجالين أحد ضحاياه بوجود كنز مدفون تحت منزله، وأنه لن يحصل عليه إلا بعد أن يذبح للجن دم أحد أقاربه قبل الحفر، وهو ما دفع الشاب إلى تمزيق جسد شقيقته، بعد أن دعاها لتناول الغداء معه، ثم قتلها ومزق جسدها إلى أشلاء ونثرها في أنحاء المنزل، وبعد كل هذا لم يجد ما يبحث عنه.

في محافظة الجيزة، عرض أب ابنته القاصر على دجال بحجة استحضار الجن وفتح مقبرة أثرية أسفل منزله. تم الكشف عن هذه الواقعة بعد أن تلقت إدارة شرطة الجيزة بلاغًا في مارس 2023 من سيدة تدعى زى، ربة منزل، تتهم زوجها باستئجار دجال لاستخراج آثار من أسفل المنزل والاعتداء على ابنتها ف.م، 16 عامًا، بحجة استحضار الجن.

وكشفت التحقيقات أن الأهالي خدعوا والد الفتاة بوجود آثار أسفل المنزل وطلبوا منه الاستعانة بدجال لمساعدته في استخراج الآثار، وحين وصل الدجال طلب من والد الفتاة إحضار ابنته لاستدعاء الجن عليها، فأخبره الدجال أن الجن يأمره بممارسة الجنس مع الفتاة مقابل فتح المقبرة الأثرية واستخراج الآثار الموجودة بداخلها، والمفاجأة أن الأب وافق.

من جانبه، كشف الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، في تصريح تلفزيوني سابق، أن ارتباط الجن باكتشاف الآثار خرافة لا أساس لها من الصحة، قائلا: “لا يوجد شيء خاص بالجن ساعد في اكتشاف الاكتشافات الأثرية”، مشيرا إلى أن بعض الاكتشافات تمت بالصدفة.

وذكر أن قدماء المصريين لم يستخدموا السحر لبناء حضارتهم، بل كانوا يكتبون عبارات على مداخل المقابر لتخويف اللصوص من العبث بها ونبش القبور، ومن أشهر هذه العبارات عبارة “من يحاول العبث بمكان إقامتي ستلدغه أفعى، ويأكله تمساح، ويسحقه فرس النهر”.

وتنص المادة 23 من القانون رقم 117 لسنة 1983 المعدل بالقانون رقم 12 لسنة 1991 على أن: “على كل من عثر على أثر عقاري غير مسجل أن يبلغ هيئة الآثار بذلك، ويعتبر الأثر ملكاً للدولة، وعلى الهيئة أن تتخذ الإجراءات اللازمة للمحافظة عليه، ولها مهلة ثلاثة أشهر لإزالة الأثر المملوك للأفراد، أو اتخاذ الإجراءات اللازمة لنزع ملكية الأرض التي عثر عليها، أو الاحتفاظ بها في مكانها وتسجيلها وفقاً لأحكام هذا القانون، ولا تدخل قيمة الأرض المنزوعة الملكية في قيمة الآثار الموجودة عليها، وللهيئة أن تمنح من يدل على الأثر مكافأة تحددها اللجنة الدائمة المختصة إذا رأت أن هذا الأثر له أهمية خاصة”.

وتنص المادة 24 من ذات القانون على أنه: “يجب على من عثر مصادفة على أثر منقول أو وجد جزءاً أو أجزاء من أثر ثابت في المكان الذي يوجد فيه أن يخطر أقرب سلطة إدارية خلال ثمان وأربعين ساعة من العثور عليه وأن يحفظه إلى أن تتسلمه السلطة المختصة وإلا اعتبر حائزاً لأثر دون ترخيص، وعلى السلطة المذكورة أن تخطر الهيئة بذلك فوراً، ويصبح الأثر ملكاً للدولة، وللهيئة إذا قدرت أهمية الأثر أن تمنح من عثر عليه وأبلغ عنه مكافأة تحددها اللجنة الدائمة المختصة”.

أما عن عقوبة تهريب الآثار فقد نصت المادة 41 على أن: “يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه كل من هرب أثراً إلى خارج الجمهورية أو اشترك في ذلك، ويحكم في هذه الحالة بمصادرة الأثر موضوع الجريمة والأجهزة والأدوات والآلات والمركبات المستخدمة فيه لصالح الهيئة”.

وتنص المادة 42 على أن: “يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد على سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه كل من سرق أثراً أو جزءاً من أثر مملوك للدولة أو أخفاه أو اشترك في أي من ذلك، وفي هذه الحالة يحكم بمصادرة الأثر والأجهزة والأدوات والآلات والمركبات المستخدمة في الجريمة لصالح الهيئة”.

اقرأ أيضا:

مذبوح ومقطوع اليدين.. العثور على جثة طفل ملقاة في الحقول بأسيوط

القبض على المتهم بجريمة ذبح طفل وتقطيع أطرافه بأسيوط

قطعوا يده وسكبوا ماء ساخن على وجهه.. جريمة شنيعة راح ضحيتها طفل بأسيوط

3 أشقاء باعوا أيديهم لعلماء الآثار.. تفاصيل صادمة في جريمة قتل طفل أسيوط

الكنز يحتاج إلى يدي طفل لفتحه.. ماذا حدث في جريمة قتل طفل أسيوط؟

تم نشر الخبر اعلاه علي : https://www.masrawy.com/news/news_regions/details/2024/7/4/2606654/%D9%81%D8%B6-%D8%B9%D8%B0%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%B9%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%AC%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%80-%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%B1- 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading