“كان نفسه يشوف ابنه”.. “أحمد” قُتل دفاعا عن صديقه بدار السلام

لم تتخيل إيمان أ. أن زوجها أحمد سيد، الرسام، سيتدخل للدفاع عن صديقه من اعتداء ثلاثة أشخاص بالقرب من منزله في دار السلام، وينتهي الأمر بمأساة.

مساء الجمعة الماضي، كان الشاب الثلاثيني عائداً من عمله برفقة صديقه «محمد»، عندما أوقف الأخير ثلاثة من جيرانه بشارع عساف بمنطقة الجزيرة، مطالبين إياهم بإعادة 300 جنيه استدانوها من وقف لاحق، فرفضوا وقصدوا الاعتداء عليه بالضرب، لكن صديقه «أحمد» والأهالي تدخلوا وانتهى الأمر.

وفي اليوم التالي، ودع الشاب الذي مضى على زواجه سبعة أشهر زوجته الحامل وخرج مع صديقه لتقديم بلاغ ضد المتهمين الثلاثة، فطلبت منه الذهاب معها، لكنه رفض.

ومرت نحو 15 دقيقة وكأنها دهر على الزوجة، عندما سمعت طرقاً على الباب، ففتحته لتفاجأ بجارتها تقول لها: «تعالي، زوجك ملقى على الأرض ميتاً». فركضت إلى الشارع، فوجدته ملطخاً بالدماء، وتبكي: «أراد أن يرى ابنه.. فهو ليس مذنباً».

وقامت الزوجة والجيران بنقل الشاب إلى المستشفى، إلا أنه توفى.

وقالت والدة الضحية: “ظهري مكسور، وهو شايلنا بعد وفاة والده قبل خمسة أشهر”، مضيفة في تصريحات لمصراوي: “كان يساعدني ويجهز أخواته”.

وكشفت إفادات شهود عيان أن المتهم قام بتكمن للمجني عليه وطعنه عدة طعنات ما أدى إلى وفاته.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهمين، وبعد إحالتهم إلى النيابة العامة أمرت بحجزهم.