وسائل الاعلام

تدمير 190 منشأة تابعة للوكالة فى غزة

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: تدمير 190 منشأة تابعة للوكالة فى غزة، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل ظروف إنسانية صعبة. ورغم التزامها بتقديم الخدمات الإنسانية، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة في ضمان توفير الإمدادات الأساسية بشكل منتظم، بسبب العقبات المتعددة التي تعيق مهمتها. وفي الوقت نفسه، تتعرض مرافق الأونروا وموظفيها للتدمير والاستهداف المتكرر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يعرض حياة العاملين واستمرارية الخدمات للخطر. ويبقى الأمل معقوداً على تحقيق الاستقرار الدائم القائم على احترام والتزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية التي تحمي العمل الإنساني. البوابة أجرت مقابلة مع إيناس حمدان، مديرة مكتب الإعلام في الأونروا في غزة. مزيد من التفاصيل في نص المقابلة:

■ كيف تصف الوضع الإنساني الحالي في غزة؟ وما هو دور الأونروا في التعامل معه؟
إن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي بأبعاد مأساوية، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون أزمات صحية وبيئية وإنسانية خطيرة، بما في ذلك أزمة الجوع التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.
ورغم التزام الأونروا بتقديم خدمات الإغاثة للسكان، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة في تأمين الإمدادات الإنسانية بشكل منتظم وكاف، نتيجة للعقبات العديدة التي تواجهها، مما يؤثر سلباً على قدرتها على تلبية احتياجات السكان بشكل فعال وملائم.
■ كيف تتعامل الأونروا مع الانتهاكات الإسرائيلية بحق منشآتها وموظفيها؟
تلعب الأونروا دوراً أساسياً وحيوياً في إدارة الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، كما هو الحال في مناطق عملياتها الخمس الأخرى.
إن وجود الأونروا ضروري لضمان توفير الخدمات الحيوية لجميع المدنيين. وخلال الأشهر الأخيرة من الحرب، تعرضت الأونروا لأضرار بالغة، حيث دُمر ما يقرب من 190 من منشآتها جزئياً أو كلياً، بما في ذلك بعض المنشآت التي استُخدمت كملاجئ للاجئين الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، فقدنا 193 موظفاً من موظفي الأونروا بسبب القصف الإسرائيلي، بما في ذلك أولئك الذين لقوا حتفهم أثناء أداء واجباتهم الإنسانية.
وتشكل هذه الأعمال العدوانية انتهاكا واضحا للقانون الدولي، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية العمل الإنساني ومرافق الأونروا من الاستهداف في جميع الأوقات.
■ ما هي أهم الإنجازات التي حققتها الأونروا في غزة خلال الفترة الأخيرة؟
حققت الأونروا خلال الفترة الأخيرة العديد من الإنجازات الهامة في قطاع غزة، ومن أبرزها:
توفير خدمات الإيواء للنازحين: قدمت الأونروا خدمات الإيواء لأكثر من 70% من النازحين في قطاع غزة، حيث تم تحويل مدارسها إلى مراكز استقبال للنازحين، بما في ذلك في المناطق المدمرة جزئياً مثل خان يونس. وتواصل الأونروا تقديم هذه الخدمات بفعالية في جميع المناطق التي تعمل فيها.
الخدمات الصحية: لم تتوقف خدمات الرعاية الصحية منذ بداية الحرب، حيث يعمل في المجال الطبي أكثر من 700 شخص لتقديم خدمات الاستشارات الطبية ورعاية النساء الحوامل وما بعد الولادة وتطعيم الأطفال، بالإضافة إلى إدارة أكثر من 100 نقطة طبية متنقلة وتقديم الخدمات النفسية لأكثر من 620 ألف شخص بينهم 425 ألف طفل.
خدمات الصحة البيئية: تقوم الأونروا بإزالة النفايات من المناطق المتضررة، على الرغم من التحديات التي تواجهها من نقص الموارد والوقود.
الإغاثة الغذائية والمواد غير الغذائية: تقوم الأونروا بتوزيع الدقيق وسلال الأغذية ومواد التنظيف والبطانيات وحفاضات الأطفال على الأسر المتضررة، على الرغم من تحديات الإمداد بسبب إغلاق معبر رفح.
■ كيف تتعامل الأونروا مع الأثر النفسي للصراع على الأطفال؟
توفر الأونروا فريقًا متخصصًا يضم أكثر من 300 مستشار وعامل اجتماعي يقدمون خدمات نفسية أساسية وتدخلات اجتماعية لكل من كبار السن والأطفال داخل مراكز الإيواء والمراكز الصحية والنقاط الطبية المتنقلة بين خيام النازحين في قطاع غزة.
من المؤكد أن الأطفال هم الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب وهم دائمًا الحلقة الأضعف.
■ ما هي أكبر العوائق التي تواجه الأونروا في تقديم المساعدات في غزة؟
إن التحديات التي تواجه الأونروا في قطاع غزة عديدة، منها عدم القدرة على إدخال كميات كافية ومنتظمة من المساعدات الإنسانية عبر المعابر، والإغلاق المستمر للمعابر، مما يؤثر على تدفق الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والإغاثية اللازمة.
نحن بحاجة إلى ما لا يقل عن 500 أو 600 شاحنة تدخل يوميا عبر المنافذ البرية لتلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة.
ولكن للأسف الشديد فإن ما يدخل حاليا عبر معبر كرم أبو سالم لا يمثل إلا جزءا بسيطا من الاحتياجات الفعلية، فمثلا دخل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نحو 450 شاحنة، وهو ما لا يكفي لتلبية الاحتياجات الطارئة للسكان في ظل الظروف الحالية.
ومن الصعب أيضًا الحصول على الوقود بكميات كافية، حيث لا نحصل إلا على 14% من احتياجاتنا، مما يؤثر بشكل أساسي على تشغيل المرافق الطبية والبنية التحتية الأساسية مثل المولدات ومحطات المياه.
ويؤدي الوضع الأمني ​​غير المستقر أيضًا إلى تعريض العاملين في المجال الإنساني لخطر دائم، حيث تتعرض الشاحنات للنهب والتعطيل عند محاولتها دخول القطاع.
وتؤدي كل هذه العوامل إلى تقليص نطاق الاستجابة الإنسانية وعرقلة تلبية احتياجات السكان في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
■ كيف تقيمون التعاون مع المنظمات الدولية الأخرى لدعم اللاجئين الفلسطينيين؟
– إن التعاون بين الأونروا والمؤسسات الإنسانية الأخرى ضروري ومهم لتحقيق أفضل استجابة إنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
وعلى الرغم من أن الأونروا هي المؤسسة الرئيسية التي تمتلك عدداً كبيراً من الموظفين والمرافق، فإن التعاون الوثيق مع المؤسسات الأخرى يساعد على تعزيز الاستجابة وتغطية الاحتياجات بطريقة شاملة وفعالة.
■ ما هي الآليات التي تتبعها الأونروا لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في ظل التحديات الأمنية؟
– تدير الأونروا الاستجابة الإنسانية وتقدم خدمات الإغاثة، بما في ذلك الغذاء والمساعدات النقدية واللوجستية، منذ أكثر من 75 عامًا. وتتمتع الأونروا بخبرة واسعة في التعامل مع المواقف والصراعات المتقلبة، وخاصة في قطاع غزة. وهي تعمل في خمس مناطق، ولديها أكبر عدد من المنشآت والموظفين والسجلات التي تمكنها من الوصول إلى جميع المناطق وتقديم الخدمات الأساسية في الوقت المناسب.
■ كيف تؤثر حملات التشهير الإسرائيلية ضد الأونروا على عملياتها اليومية في غزة؟
– تواجه الأونروا حملة ممنهجة تهدف إلى تفكيك الوكالة وتقليص عملها ليس في غزة فقط بل في كافة المناطق التي تعمل فيها، والفكرة وراء هذه الحملة هي أن تقليص دور الأونروا يعني تقليص قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الأونروا لاتهامات مماثلة، فقد واجهت اتهامات مماثلة قبل الحرب الحالية، لكنها تصاعدت بشكل كبير أثناء الحرب، وقد أثرت هذه الاتهامات سلباً على عمل الأونروا، حيث أدت بعض الاتهامات الموجهة إلى 12 موظفاً إلى تجميد التمويل مؤقتاً لعدة أشهر.
ولكن بعد صدور نتائج التحقيقات وتوصيات اللجنة المستقلة التي تم تشكيلها للتحقيق في هذه القضية، تراجعت أغلب الدول عن قرار تجميد التمويل واستأنفت دعمها للأونروا، باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما يعكس الثقة الدولية بالدور المحوري الذي تلعبه الأونروا باعتبارها العمود الفقري لخدمات اللاجئين.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5032207

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading