جنون الأسعار يضرب كوبا أمريكا ويهدد جماهير كأس العالم 2026

يعاني متابعو بطولة كوبا أميركا المقامة حاليا في الولايات المتحدة الأميركية من ارتفاع كبير في الأسعار، وهو ما سلطت عليه الصحافة الأميركية الضوء، بعد إقامة عدد كبير من مباريات الدور الأول في مدرجات غير مكتملة، وأرجعت السبب إلى الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر، كما هو الحال مع كافة الأنشطة الجماهيرية لمتابعي البطولة.

وأبرزت شبكة “إي إس بي إن” الأميركية العديد من المشاهد التي تكشف عن الارتفاع الهائل في الأسعار، وقدمت الدليل على ذلك بالمباراة الأخيرة للمنتخب الأميركي في البطولة صباح الاثنين، والتي خسرها بهدف واحد أمام أوروغواي، حيث وصل الحضور إلى 55 ألفاً و460 مشجعاً في ملعب يتسع لـ76 ألف متفرج، حيث ظهر النصف العلوي من الأرضية بالكامل فارغاً في مباراة الدولة المضيفة للبطولة.

وأشار التقرير إلى عدة عوامل تسببت في تراجع أعداد الجماهير في الملاعب، منها إجراءات التذاكر المعقدة، وحرارة الطقس، والأسعار، حيث وصل سعر التذكرة في الطابق العلوي، الذي يبعد كثيراً عن الملعب، إلى 115 دولاراً، فضلاً عن رسوم أخرى على موقع حجز التذاكر.

وشهدت مباراة البيرو وكندا أقل حضور جماهيري في البطولة حتى الآن حيث حضر 11622 مشجعا في ملعب يتسع لـ18 ألف متفرج فقط، فيما افتتحت الولايات المتحدة مشوارها في البطولة بحضور 47873 مشجعا في ملعب يتسع لـ80 ألف متفرج.

وأوضح التقرير أن اتحاد أميركا الجنوبية كان يتوقع تحقيق أرباح مالية كبيرة من البطولة بعدما حقق الاتحاد الأميركي لكرة القدم نجاحا ماليا كبيرا قبل ثماني سنوات، حين استضافت الولايات المتحدة النسخة الاستثنائية من بطولة كوبا أميركا احتفالا بالذكرى المئوية، وحقق الأميركيون نحو 75 مليون دولار من تلك البطولة. وذكرت مصادر لشبكة ESPN مؤخرا أن كل هذه الأموال التي تتدفق إلى خزائن الاتحاد الأميركي لكرة القدم أغضبت اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، وحاول التعويض في النسخة الحالية.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن أسعار كل شيء مبالغ فيها، بدءاً من الوجبات الخفيفة الإعلامية التي تكلف 25 دولاراً، ومواقف السيارات التي تكلف 75 دولاراً أو أكثر حول بعض الملاعب، وهو ما ينذر بانفجار كبير في الأسعار قبل نهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة بعد عامين.