أخبار عالمية

فاينانشيال تايمز: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة فى صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس

القاهرة: «رأي الأمة»

وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تستشعر وترى حاليا أن هناك “فرصة عظيمة” لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة المنكوب وتأمين إطلاق سراح المعتقلين الإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة في مقال رأي كتبته رئيسة تحريرها رولا خلف، عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله: هناك اختراق محتمل قد يحدث قريبا، بعد مكالمة هاتفية استمرت 30 دقيقة، أمس الخميس، بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه “حققنا اختراقا في طريق مسدود حرج”، لكنه حذر من أن الاتفاق “لن يتم التوصل إليه في غضون أيام، على الرغم من أن هناك فرصة كبيرة للغاية لإتمامه”.

من جهتها، أوضحت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن موجة التفاؤل المفاجئة جاءت بعد أن قدمت حماس ردا على مقترح قدمه الوسطاء مؤخرا بشأن إنهاء الأزمة في القطاع، رغم وجود فترات سابقة من التفاؤل تبددت بسبب الخلافات بين إسرائيل وحماس حول الشروط الأساسية.

وأضافت الصحيفة أن الوسطاء في الأزمة، وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة وقطر، يسعون منذ أشهر إلى التفاوض على اتفاق بين الأطراف المتحاربة يفضي إلى اتفاق من ثلاث مراحل، تبدأ بوقف أولي للأعمال العدائية في غزة لمدة ستة أسابيع والإفراج عن النساء، بما في ذلك النساء الإسرائيليات والجنود وكبار السن والجرحى المحتجزين في القطاع المحاصر. ويعقب ذلك ما يأمل الوسطاء أن يكون وقف إطلاق نار ممتد ينهي الحرب فعليا، يتم خلاله الإفراج عن المعتقلين المتبقين.

وبموجب أي اقتراح محتمل، ستفرج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين في مقابل المعتقلين، وتسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع وتسمح للنازحين من غزة بالعودة إلى ديارهم في مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك الشمال. وتعتقد الولايات المتحدة وغيرها من الوسطاء أن صفقة الأسرى هي الطريقة الأكثر واقعية لإنهاء الحرب وتهدئة التوترات الإقليمية، وخاصة الاشتباكات عبر الحدود شبه اليومية بين إسرائيل وحزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرة الأخيرة التي اعتقد فيها الوسطاء أنهم اقتربوا من التوصل إلى اتفاق، في مايو/أيار الماضي، واجهتها عقبات كثيرة أدت إلى تعليقها بسبب الخلافات حول التفاصيل، إذ أصرت حماس على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات بأن الترتيب سينتهي بوقف دائم لإطلاق النار وسحب إسرائيل لقواتها من غزة.

ومن جانبه، رفض نتنياهو مراراً وتكراراً فكرة أن صفقة الرهائن وحدها كفيلة بإنهاء الحرب، واستمر في هجومه على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الغربيين الآخرين. ويواجه نتنياهو أيضاً ضغوطاً من حلفائه من اليمين المتطرف، الذين يشكلون أهمية حاسمة لبقاء ائتلافه الحاكم، لكي لا ينهي الهجوم على غزة أو يقدم تنازلات لحماس.

ولكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قالوا علناً إن التوصل إلى اتفاق مع حماس هو أفضل وسيلة لضمان العودة الآمنة للأسرى المتبقين، والذين يعتقد أن عددهم نحو 120، بعضهم ماتوا. كما شككوا في تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس، قائلين إنه من المستحيل تدمير الجماعة، مستشهدين بأيديولوجيتها المتشددة وجذورها في المجتمع الفلسطيني. لكن مسؤولاً إسرائيلياً، تحدث إلى الصحيفة بشكل خاص، أكد أن الصراع لن ينتهي حتى تتحقق أهداف الحرب الإسرائيلية، والتي تشمل تحرير الأسرى وتدمير حماس.

وتابع المسؤول الأميركي -في تعليقه على الأمر- أن هذه المرحلة من المحادثات “تبدو مشابهة” لـ”المرحلة النهائية” من العملية التي أدت إلى وقف الأعمال العدائية لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading