وسائل الاعلام

في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

في 7 يوليو/تموز 2017، أدرجت منظمة اليونسكو البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وجاء هذا القرار بعد أن حصل الموقعون على أغلبية أصوات الدول المشاركة في التصويت، ويعكس الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المواقع، إلا أن هذا التصنيف يلفت الانتباه أيضاً إلى التهديدات التي تتعرض لها هذه المواقع بسبب جرائم الاحتلال المستمرة.

تاريخ البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي

تقع البلدة القديمة في مدينة الخليل في الضفة الغربية، وهي من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، وتحتوي المدينة على العديد من المواقع التاريخية والأثرية، وأبرزها الحرم الإبراهيمي الشريف، وهو مكان مقدس لدى المسلمين واليهود والمسيحيين.

المسجد الإبراهيمي هو موقع ديني كبير يعتقد أنه يحتوي على قبور النبي إبراهيم وزوجته سارة وابنهما إسحاق وزوجته رفقة ويعقوب وزوجته ليا. الموقع هو مكان مقدس للمسلمين واليهود والمسيحيين، ويعكس تاريخه التعايش الديني والثقافي.

الجرائم والانتهاكات في البلدة القديمة

منذ عام 1967 تفرض السلطات الإسرائيلية قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة من خلال إقامة الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق، مما يعيق الحياة اليومية للسكان، وفي الوقت نفسه يسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالتحرك بحرية في نفس المناطق.

وبحسب تقرير أصدرته منظمة بتسيلم عام 2019، يوجد في البلدة القديمة أكثر من عشرين حاجزاً دائماً تعيق حركة الفلسطينيين وتفصلهم عن الخدمات الأساسية.

ويتعرض سكان البلدة القديمة من القدس لاعتداءات جسدية ومضايقات متكررة من قبل المستوطنين القاطنين في المستوطنات المقامة وسط البلدة.

على سبيل المثال، في 2 آذار/مارس 2021، هاجمت مجموعة من المستوطنين عائلة فلسطينية بالحجارة والزجاجات الفارغة في حي تل الرميدة، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد العائلة.

تقوم السلطات الإسرائيلية بهدم منازل ومحلات تجارية فلسطينية والاستيلاء على ممتلكات فلسطينية بحجة عدم وجود تراخيص للبناء، والتي يكاد يكون من المستحيل الحصول عليها.

في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي سوقًا تاريخيًا يعود إلى الحقبة العثمانية في البلدة القديمة، ما أدى إلى تدمير ممتلكات العديد من التجار المحليين.

المسجد الإبراهيمي والانتهاكات

في 25 فبراير/شباط 1994 ارتكب المستوطن باروخ جولدشتاين مجزرة في الحرم الإبراهيمي أثناء صلاة الفجر، أدت إلى استشهاد 29 مصلياً فلسطينياً وجرح العشرات. وبعد المجزرة فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً مشددة على دخول المسجد، وقسمته إلى قسمين: قسم للمسلمين وقسم لليهود.

منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، أصبحت مواعيد الصلاة والدخول إلى المسجد خاضعة لضوابط صارمة، وخلال الأعياد اليهودية، يُغلق المسجد بالكامل أمام المسلمين، مما يمنعهم من أداء الصلاة فيه.

على سبيل المثال، في عيد الفصح اليهودي عام 2021، أغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد أمام المسلمين لمدة يومين كاملين.

ويتعرض المصلون المسلمون لاعتداءات ومضايقات من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين أثناء توجههم للصلاة في المسجد الأقصى.

وفي 10 مايو/أيار 2021، أظهرت تقارير إعلامية تعرض المصلين للضرب والاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم دخول المسجد لأداء صلاة الجمعة.

أحداث بارزة في الخليل والحرم الإبراهيمي

في 24/2/2017، هاجمت مجموعة من المستوطنين محال تجارية في شارع الشهداء، أحد الشوارع الرئيسية في البلدة القديمة، ما أدى إلى تدمير ممتلكات العديد من الفلسطينيين، وقد تم تصوير الحادثة ونشرها في تقارير دولية، مما أثار انتقادات واسعة النطاق من قبل المجتمع الدولي.

في 25/4/2022، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وتم توثيق الاعتداءات، بما في ذلك إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المسجد، ما أدى إلى إصابة المصلين بحالات اختناق.

التحديات والحفاظ على التراث

وتعمل المنظمات الفلسطينية والدولية على توثيق ورصد الانتهاكات بشكل مستمر بهدف رفع مستوى الوعي الدولي بما يحدث في الخليل. على سبيل المثال، تقوم منظمة بتسيلم وغيرها من منظمات حقوق الإنسان بتوثيق عمليات الهدم ومصادرة الممتلكات والاعتداءات الجسدية بشكل منتظم.

إن الحفاظ على التراث الثقافي والديني في الخليل يتطلب استمرار الدعم الدولي للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها.

وفي عام 2021، دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الخليل.

إن إدراج البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي يمثل خطوة مهمة نحو حماية هذه المواقع التاريخية والثقافية، إلا أن جرائم الاحتلال المستمرة تشكل خطراً كبيراً عليها، ولا بد من تضافر الجهود الدولية والمحلية لضمان حماية هذه المواقع والحفاظ على تاريخها العريق للأجيال القادمة.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5032146

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading