ما جاء به من علاج له أصل في الإسلام.. مفاجأة بكتاب «الشعور الإدراكي» لطبيب نفسي عالمي

قال الكاتب والباحث محمد سيد صالح إن كتاب “الشعور بالسعادة” للعلاج النفسي وتقلبات المزاج للدكتور ديفيد بيرنز أحد أفضل الأطباء النفسيين يعلمك من خلال ما يقرب من 860 صفحة كيف تعالج نفسك من خلال العلاج المعرفي والسلوكي وليس بالأدوية، وتجاوزت نسبة الشفاء لمن قرأ هذا الكتاب خلال أربعة أسابيع فقط 70%، ويعد الكتاب من أكثر الكتب مبيعاً في العالم.

قال الكاتب محمد سيد صالح في تصريح له إن أبرز عناصر الكتاب عنصران: الأول أن التفكير هو السبب الرئيسي لتقلبات المزاج، فنوع تفكيرك هو ما يترجم إلى مشاعر، ومن ثم تتحول المشاعر إلى سلوك، والعنصر الثاني أن الهواجس والأفكار السلبية هي شخص جاهل مجنون يحاول أن يقدم لك أفكاره المجنونة السلبية، والحل الأسلم مع ذلك الكائن الجاهل المجنون “التفكير الوسواسي” هو تجاهله والتقليل من شأنه.

وأكد الباحث محمد سيد صالح أن كل ما في هذا الكتاب عن العلاج المعرفي له أصل أروع وأعظم في الإسلام، أولها أن الأفكار تترجم إلى مشاعر والمشاعر تتحول إلى سلوك، أي أن كل ما تفكر فيه تجده مترجماً إلى واقع، سواء كان خيراً أو شراً، وقد قال الله تعالى عن هذا في الحديث القدسي العظيم: (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء). فإذا ظننت خيراً وجدته حقاً، وإذا ظننت شراً وجدته.

وتابع: وأما الثاني وهو تجاهل واحتقار الوسواس، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) أي لا تنغمس في الجاهل وكلامه سواء كان إنسانا أو وسواساً، ما عليك إلا أن تتركه وتبتعد عنه وتشغل نفسك بما هو مفيد، مشيراً إلى مفاهيم أخرى ناقشها الدكتور في كتابه كالعلاج النفسي المعرفي، وكلها لها أصل في الإسلام بلغ الكمال والاكتمال.

يذكر أن الكاتب والباحث محمد سيد صالح حصل على درجة الماجستير في العقيدة وأصول الدين بتقدير امتياز من الجامعة الإسلامية بولاية مينيسوتا الأمريكية، وعمل محاضرًا بها لأكثر من عامين، وباحثًا للدكتوراه، وله العديد من المقالات والأبحاث المنشورة في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية المصرية والعربية، وقد أصدر خمسة كتب هي: لماذا الإسلام في وسط الزحام؟!، رفعنا ذكرك، شم رائحة الاستشراق، مائة شبهة عن الإسلام، لماذا فلسطين؟