مصطفى بكري لمصراوي: لولا نجاح 30 يونيو كانت هتتولد ثورة إسلامية في مصر

قال عضو مجلس النواب والمتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، الصحافي مصطفى بكري، إن جماعة الإخوان المسلمين ارتكبت أخطاء كارثية خلال حكمها للبلاد وسعت إلى تقسيم البلاد واستخفاف بالقضاء.

وأوضح بكري، خلال حواره مع مصراوي، أنه لولا نجاح ثورة 30 يونيو، لأصدر مرسي قرارا بتعطيل الدستور وإعلان ثورة إسلامية في البلاد، وهو ما كان سيمنحه حرية اعتقال وقتل معارضيه دون الرجوع إلى القضاء من خلال ميليشيات الإخوان التي كانت تحت تصرفه لذلك.

إلى نص الحوار:

– كيف سقطت جماعة الإخوان الإرهابية بعد عام واحد من الحكم؟

لقد ارتكبت جماعة الإخوان المسلمين أخطاء كارثية منذ يومها الأول في السلطة، حيث سعت إلى إقصاء القوى المجتمعية، سواء كانت سياسية أو دينية، عن المشاركة في الحكم. وقد تجلى ذلك في محاولتها أخونة الدولة المصرية، بتعيين أعضائها في كل المناصب دون أي معايير للكفاءة، وتجاهل مبدأ تكافؤ الفرص، مما كشف عن الوجه الحقيقي للجماعة التي ادعت طيلة ثمانين عاماً العدل والوسطية والظلم.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنهم نكثوا بوعودهم لحزب النور، الذي كان داعمهم الأول في الانتخابات الرئاسية عام 2012، فعمدوا إلى تشويه رموزه، وإبعادهم عن المشهد العام، وعدم السماح لهم بتولي أي مناصب أو المشاركة في الحكم.

كما عمدوا إلى تدمير مؤسسات الدولة، وكان أبرزها ضرب القضاء، حيث أصدر محمد مرسي إعلاناً دستورياً في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، عزز فيه كل قراراته، محاولاً التشكيك في نزاهة القضاء المصري وإيهام الشعب بأنه غير عادل، حتى لا يتم تنفيذ أي قرار أو إصدار أي حكم ضده، ويحل محله قانون الغاب لتنفيذ مخططهم الشيطاني على أرض مصر.

– ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالجماعة الإرهابية؟

بالتأكيد كان مرسي سيصدر قراراً بتعطيل الدستور وإعلان ثورة إسلامية تمنحه حق الاعتقال والقتل دون اللجوء إلى القضاء، وذلك من خلال ميليشيات الجماعة التي كانت تحت تصرفه آنذاك.

– كيف تصدى المستشار أحمد الزند لمحاولات الجماعة الإرهابية؟

كان المستشار الزند منذ اللحظة الأولى حارساً أميناً للقضاء، ووقف حائط صد في وجه محاولات الجماعة لضرب القضاء، وبدأت معركته معهم في 10 أكتوبر 2013، عندما أقال مرسي النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وعينه سفيراً لدى الفاتيكان، وعارضت الجمعية العمومية للقضاة برئاسة المستشار الزند هذا القرار، معلنة رفضها له لمخالفته القوانين واللوائح المتعلقة بالقضاء، وظل الزند داخل نادي القضاة، يتصدى لكل محاولات الجماعة لضرب موازين العدل في البلاد.

– ما هو دور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أثناء ثورة 30 يونيو؟

إن اللواء محمد إبراهيم وطني من الطراز الأول، وقد تأكدت من وطنيته الخالصة يوم 21 يونيو 2013، حين تلقيت دعوة من اللواء علاء محمود، أحد المقربين منه، لعقد لقاء مع أشخاص داخل الوزارة، حيث قال لي: «لن نسمح للإخوان بالاعتداء على المتظاهرين السلميين يوم 30 يونيو.. ولن نحمي مقرهم». وعرفت حينها مدى العداء الذي يكنه له الإخوان.

وعلى المستوى الشخصي فإنني أكن كل الحب والولاء للواء محمد إبراهيم لمواقفه الوطنية النبيلة.

– ما أهمية اتحاد القبائل العربية؟

وتكمن أهمية الاتحاد القبلي في دعم الدولة والجيش ومبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين مستوى معيشة المواطنين، وفتح آفاق التعاون بين القبائل والأسر العربية مع بعضها البعض في مختلف المجالات، والعمل على تعزيز الوحدة القبلية.

– ماذا عن قبائل الصعيد؟

الاتحاد يضم كل القبائل والعائلات في مناطقها المختلفة ويشمل المسلمين والمسيحيين وليس مقصورا على أحد وقد تلقينا العديد من الطلبات من قبائل الصعيد للانضمام للاتحاد.

اقرأ أيضا:
مدبولي: توجيه رئاسي بالتواصل مع المواطنين وحل شكواهم بالتعاون مع الجهات المعنية

المفتي ووزير الأوقاف ومحافظ القاهرة يؤدون صلاة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص