هيئة الأسرى الفلسطينيين: الحكومة الإسرائيلية هى المجرم الرئيسى فى سلسلة الجرائم التى ارتكبت بحق الأسرى

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن المجرم الرئيسي في سلسلة الجرائم المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين هي حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال فارس -في مداخلة على قناة العربية الحدث الإخبارية، اليوم الجمعة- إن “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية بإغلاق السجون والمعسكرات التي يتعرض فيها الأسرى الفلسطينيون للتعذيب، مثل سجن “سديه تيمان” الصحراوي، تأتي من أجل تجنب التعرض للمساءلة الدولية نتيجة الجرائم المرتكبة داخلها”.

وأضاف أن معسكر “سديه تيمان” هو معسكر قديم ويضم مهبط طائرات لم يكن مصمما ليكون سجنا وإنما ليكون معسكرا لجيش الاحتلال نظرا لقربه من قطاع غزة ولهذا السبب كان يستخدم لاحتجاز واستجواب المعتقلين من قطاع غزة.

وأشار إلى أن قضية الانتهاكات الإسرائيلية والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني مطروحة أمام محكمة العدل الدولية، ومن أشكال الإبادة الجماعية ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، وهناك قضية أخرى مطروحة أمام المحكمة الجنائية الدولية تتضمن قضية الأسرى.

وأوضح أننا نعمل على تركيز كافة الجهود لمحاولة توفير مظلة حماية للأسرى داخل السجون من الانتهاكات الإسرائيلية والوحشية في التعامل معهم، مشيرا إلى أننا نستطيع التواصل مع الأسرى من الضفة الغربية والقدس ومناطق 48، أما أسرى غزة فلم نتمكن إلا من زيارة أسير واحد، ومؤخرا حصلنا على موافقة لزيارة 6 أسرى ونعمل على أن يتم ذلك خلال الأيام المقبلة، ونأمل أن يتم فتح باب الزيارات حتى نتمكن من الحصول على صورة أشمل عن حجم الجرائم المرتكبة بحق أسرى قطاع غزة.

وقال مدير اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل تال شتاينر في وقت سابق إن المعتقلين من غزة يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ويخرجون من معسكرات الاعتقال في ظروف صحية سيئة للغاية.

في هذه الأثناء، طلب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إغلاق معتقل “سديه تيمان” الصحراوي فوراً، في أعقاب التماس قدم للمحكمة العليا الإسرائيلية بسبب الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المعتقلون في قطاع غزة.

يشار إلى أن إسرائيل اعتقلت مئات الفلسطينيين من غزة، وأودعتهم في معتقل “سديه تيمان”، وسط انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.