وزير الرى يلتقى مدير المكتب الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى

استقبل الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري الدكتور عبدالله الدرديري الأمين العام المساعد مدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لبحث وضع التعاون القائم بين وزارة الموارد المائية والري وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسبل تعزيز هذا التعاون مستقبلاً.

وأشاد السويلم بالتعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي تم من خلاله تنفيذ مشروع “تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا النيل” الممول بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بقيمة 31.40 مليون دولار.

ومن جانبه أشاد الدرديري بالجهود التي تبذلها الوزارة في مجال تطوير ورفع كفاءة المنظومة المائية، وتنفيذ مشروعات التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، خاصة في مجال حماية السواحل، مشيرا إلى أن مصر أصبحت مركزا مهما للمعرفة وتبادل الأفكار ونقل الخبرات بين العديد من الدول خاصة العربية والإفريقية، كما أعرب سعادته عن رغبة البرنامج في استمرار التعاون مع الوزارة في تقديم الدعم الفني للمزارعين تحت إشراف وزارتي الري والزراعة، بما يساهم في تطوير الري الحقلي ودعم الأمن الغذائي.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة تسريع تنفيذ المرحلة المقبلة من “مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا النيل”، وبحث فرص التمويل المستقبلية، بحيث تتضمن المرحلة المقبلة من المشروع تنفيذ أعمال حماية لأجزاء أخرى من المناطق الساحلية المعرضة للآثار السلبية لتغيرات المناخ، خاصة بعد النجاح الكبير الذي تحقق خلال المرحلة الأولى من المشروع في تنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى 69 كيلومتراً من المناطق الساحلية في شمال الدلتا باستخدام مواد صديقة للبيئة.

وأشار السويلم إلى أهمية مبادرة AWARe التي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ COP27، والتي ستساهم في تلبية متطلبات التنمية للدول الأفريقية والنامية في مجالات الموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، لافتاً إلى الاهتمام المتزايد من الدول بالاستفادة من المبادرة والتي وصلت إلى 35 دولة حتى الآن.

وأشاد بمساهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مبادرة AWARe من خلال تطوير وقيادة برنامج يدعم البحث العلمي في مجال استخدام تحلية المياه لإنتاج الغذاء المكثف، ليتم تنفيذه في عدد من الدول الراغبة في الانضمام إلى هذا البرنامج تحت مظلة مبادرة AWARe.

وأضاف السويلم أنه يمكن تطبيق تجربة التحلية في إحدى المناطق التي تعتبر بؤراً ساخنة مثل قناة السويس، من خلال تعزيز الاستفادة من مياه الصرف الزراعي في المنطقة بعد تحليتها وخفض نسبة الملوحة فيها.

وأشار إلى جهود الوزارة في التوسع في تطوير قنوات الري الخاصة واستخدام نقطة رفع واحدة على قناة الري لتقليل استخدام الطاقة، مع قيام الوزارة بالتوسع في إنشاء جمعيات مستخدمي المياه على مستوى القناة بهدف التعامل مع تحدي تجزئة الملكية الزراعية وتعزيز التعاون بين المزارعين في عملية إدارة المياه على قناة ري واحدة.