بعد 14 عامًا في الفضاء.. كيف قاربت رحلة مسبار نيووايز على الانتهاء؟

تقترب مهمة وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لصيد الكويكبات من نهايتها، مما يمهد الطريق للجيل القادم من جهود الدفاع الكوكبي.

ستنتهي مهمة NEOWISE (مستكشف المسح بالأشعة تحت الحمراء واسع المجال للأجسام القريبة من الأرض) في 31 يوليو، بناءً على نجاح المهمة على مدار 14 عامًا. وفقًا لبيان صادر عن وكالة ناسا، سيتم إطلاق NEO Surveyor، وهو أول تلسكوب فضائي بالأشعة تحت الحمراء مصمم خصيصًا للبحث عن الأجسام القريبة من الأرض الخطيرة، في أواخر عام 2027، مما يعزز استراتيجية الدفاع الكوكبي لوكالة الفضاء.

وقالت إيمي ماينزر، الباحثة الرئيسية في مشروع NEOWISE ومسح الأجسام القريبة من الأرض في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في البيان: “بعد تطوير تقنيات جديدة للعثور على الأجسام القريبة من الأرض وتوصيفها والتي كانت مخفية في كميات هائلة من بيانات المسح بالأشعة تحت الحمراء، أصبح NEOWISE عنصرًا رئيسيًا في مساعدتنا على تطوير وتشغيل تلسكوب الفضاء بالأشعة تحت الحمراء من الجيل التالي التابع لوكالة ناسا”.

أدى اقتراب ذروة النشاط الشمسي، وهو أعلى معدل للنشاط الشمسي خلال دورة الشمس التي تستمر لمدة 11 عامًا تقريبًا، إلى نهاية مهمة نيو وايز. يؤدي النشاط الشمسي المتزايد، بما في ذلك التوهجات الشمسية المتكررة والانبعاثات الكتلية الإكليلية، إلى تسخين الغلاف الجوي للأرض وتسببه في التمدد. يؤدي هذا إلى زيادة السحب على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، ولأن نيو وايز غير مجهز بنظام دفع، فلن تتمكن المركبة الفضائية من الحفاظ على نفسها في المدار.

وبعد مسحها الأخير في 31 يوليو/تموز، ستدخل المركبة الفضائية وضع السبات في 8 أغسطس/آب قبل أن تبدأ هبوطها بشكل مطرد أقرب إلى الأرض، لتحترق في نهاية المطاف في الغلاف الجوي للكوكب في أواخر عام 2024 أو أوائل عام 2025. ويجري حاليا تطوير خليفة هذه المهمة، NEO Surveyor، ومن المتوقع إطلاقه في سبتمبر/أيلول 2027.

وقال ماينزر في البيان: “سوف يبحث مسبار NEO Surveyor عن الكويكبات والمذنبات التي يصعب العثور عليها والتي يمكن أن تسبب أضرارا كبيرة للأرض إذا لم نتمكن من العثور عليها أولا”.