وسائل الاعلام

الأقباط نزلوا إلى الشوارع في 30 يونيو دون توجيه

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: الأقباط نزلوا إلى الشوارع في 30 يونيو دون توجيه، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

وتعتبر فترة حكم الإخوان من أكثر الفترات حساسية في تاريخ مصر الحديث، حيث واجهت البلاد العديد من الاضطرابات السياسية والاجتماعية، وعانى الأقباط من تصاعد حوادث العنف الطائفي والتمييز، حيث تعرضت الكنائس للاعتداء والتخريب، وتزايدت مشاعر القلق والخوف بين أبناء المجتمع القبطي والمصري ككل.

كانت ثورة 30 يونيو نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر، حيث تجمع ملايين المصريين، بما في ذلك الأقباط، في مظاهرات حاشدة في الشوارع ضد حكم الإخوان المسلمين، الذي اتسم بالتدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ومن بين هذه الملايين، لعب الأقباط دوراً بارزاً ومؤثراً، كجزء من النسيج الوطني، حيث شاركوا بفعالية ودون توجيه ديني أو سياسي، مدفوعين بحبهم للوطن ورغبتهم في تغيير الأوضاع المتردية، حيث خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للظلم والقمع، والمطالبة بمستقبل أفضل لكل المصريين.

لم تكن الثورة مجرد احتجاج، بل كانت بداية لمرحلة جديدة مليئة بالأمل والتغيير، والنجاحات والتحديات التي من شأنها بناء وطن جديد يتسع لكل المصريين، وهو ما تحقق لاحقاً بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان، وسط كل المخاطر التي تحيط بالوطن، لكن يبقى العمل والأمل الضمانة لكل المصريين من أجل بناء الجمهورية الجديدة حتى تظل ثورة 30 يونيو صفحة مشرقة في تاريخ كل المصريين الشرفاء.

وقال القس موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تصريح لـ«البوابة» إن المسيحيين المصريين أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هم جزء من الشعب المصري، وكان موقفهم من ثورة 30 يونيو متسقاً مع ملايين الشعب المصري الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم للأوضاع التي وصلت إليها مصر آنذاك.

وأضاف القس موسى إبراهيم أن الأقباط خرجوا إلى الشوارع بدون توجيه، ولكن الوضع الذي كان سائدا في مصر آنذاك أجبر كل إنسان غيور على وطنه، وعلى مستقبله، وعلى الأمن والاستقرار الذي فقده المصريون بسبب الأوضاع المتردية، أن يتفاعل وينزل إلى الشارع ويعبر عن رفضه وإصراره على سقوط النظام الحاكم الذي كان يقود مصر إلى مستقبل مظلم، بل ويقودها إلى النهاية.

وأشار إلى أنه لا يميل إلى الحديث كثيراً عن مكاسب الكنيسة من الثورة، ولكن عندما نتحدث عن المكاسب فلابد أن نتحدث عن مكاسب حققتها قطاعات وأطياف عديدة من الشعب المصري، بل أقول إن المكاسب حققها كل المصريين، بما في ذلك المسيحيون المصريون الذين حصلوا بعد عصور وقرون من هضم حقوقهم على بعض الحقوق الأساسية، وبالطبع كان أبرزها صدور قانون بناء الكنائس.

وتابع قائلا إن المسيحيين حصلوا على بعض الوظائف التي لم يكونوا يحصلون عليها من قبل، وأن أهم المكاسب هي التي حصل عليها كل المصريين، موضحا أنه يجب الإشارة إلى أن المشوار طويل ولا تزال هناك أحلام وأمنيات وحقوق ننتظر جميعا أن يحصل عليها كل المصريين.

وأكد القس موسى إبراهيم أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية والتاريخ يشهد أنها تقف إلى جانب الوطن ومتحدة في قضاياه لتكون دائماً أحد أعمدة الأمن لوطننا مصر.

وأشار إلى أن المصريين جميعا عندما خرجوا إلى الشوارع في ثورة 30 يونيو خرجوا إلى الشوارع لأنهم شعروا بأن هويتهم تسرق وتدمر، والمصريون يعيشون دائما مع هذا التراث الثقافي والاجتماعي الغني المتراكم ليس فقط في ضمائرهم بل وتحت جلودهم.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5035169

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading