لا يمكن إنهاء الصراع في أوكرانيا عسكريا ولا ميزة جراء دعم كييف بالأسلحة

أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الأربعاء، أن الصراع في أوكرانيا لا يمكن أن ينتهي عسكريا، وأن الأسلحة التي تقدمها الدول الغربية لا تساعد كييف على تحويل دفة الأمور.

وقال الوزير لشبكة سي إن إن: “ما رأيناه هو أن هذا الصراع لا حل له على أرض المعركة”، مشيرا إلى أن كل الأسلحة التي تم تزويد أوكرانيا بها والتي تقدر بمليارات الدولارات لم تساعد قوات كييف على اكتساب أي ميزة وأن “روسيا لا تزال هناك والقوات الروسية تتقدم إلى الأمام. لم تتمكن أوكرانيا من تحقيق النجاح في ساحة المعركة”.

وأعرب زيجارتو عن ثقته في أن الغرب بحاجة إلى دفع الأطراف نحو مفاوضات السلام، وليس الاعتماد على كييف لتحقيق التفوق العسكري.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن أوروبا تتجه نحو الحرب مثل قطار “بسائق مجنون” ويجب منع ذلك.

وبحسب قوله فإن الساسة المؤيدين للحرب في أوروبا، مثل مدمني المخدرات، يريدون “هزيمة” روسيا، كما حاولوا مرتين في القرن العشرين، لكنهم لا يفهمون الواقع. ووفقا له، يمكن وصف العمليات الحالية، منذ سنوات، بأنها مقدمة للحرب العالمية الثالثة أو حتى حلقة منها، إذا لم يتم وقف “الذهان العسكري في بروكسل”.

دخلت العملية العسكرية الخاصة الروسية، التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022، عامها الثالث، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية على يد نظام كييف لسنوات.

تمكنت القوات الروسية من إحباط “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف شمال الأطلسي وعدد من الدول الغربية المتحالفة مع واشنطن لنظام كييف.

خلال العملية، دمرت القوات الروسية الكثير من المعدات التي راهن عليها الغرب، وأبرزها دبابات ليوبارد 2 الألمانية، والكثير من المركبات المدرعة الأميركية والبريطانية، بالإضافة إلى العديد من الدبابات والمركبات المقدمة من دول حلف شمال الأطلسي، والتي كان من المقرر أن تدمرها الضربات الروسية.