24 مليار يورو لمشروع إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بمنطقة جرجوب
على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك الذي انطلق بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ــ بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، وفالديس دومبروفسكيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ــ توقيع اتفاقية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء في منطقة الجرجوب، بين هيئة ميناء الإسكندرية التابعة لوزارة النقل، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وتحالف شركة (ديمي هايبورت إنرجي إن في) البلجيكية.
وقع الاتفاقية كل من: الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، واللواء نهاد شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وجوزيبي ستيفاني، مدير عام الهيئة العامة لميناء الإسكندرية. ديمي هايبورت للطاقة NV.
“24 مليار يورو لمشروع إنتاج الهيدروجين في منطقة الجرجوب”
وأوضح وزير النقل أن التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى من المشروع تبلغ 3 مليارات يورو، وسيتم تمويلها بالكامل من الشركة، بحيث تصل التكلفة الاستثمارية للمشروع ككل إلى 24 مليار يورو للمراحل الثلاث للمشروع، ويعد المشروع أحد المشروعات المشتركة مع الاتحاد الأوروبي، ويأتي في إطار خطط وزارة النقل لتوفير ما يصل إلى 2 مليون طن من الوقود الأخضر سنويا، مما سيوفر احتياجات دول الاتحاد الأوروبي الأساسية من الطاقة، وهو ما يبرز مكانة الدولة المصرية ويحقق مصالح مشتركة مع دولة بلجيكا، حيث تمتلك أحد أهم الموانئ في القارة الأوروبية، والذي سيتم ربطه مباشرة بميناء جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر.
وأكد وزير النقل أن مساحة المراحل الثلاث للمشروع تبلغ (1180) كم2 كمنطقة توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على بعد (70) كم2 من ميناء قرجوب البحري والمنطقة الاقتصادية الخاصة بقرقوب وأرض المصنع على مساحة (6) كم2 للمراحل الثلاث، بالإضافة إلى مسار نقل الكهرباء بطول 70 كم ومساحة 7 كم2، وكذلك استغلال رصيف بحري بميناء قرجوب بطول (670) متراً، وستتولى وزارة النقل التنسيق اللازم مع الوزارات والهيئات والجهات المعنية بالتعاقد مع الشركة المذكورة، واستكمال كافة الإجراءات القانونية والموافقات اللازمة بهذا الشأن؛ وكذلك تخصيص الأراضي اللازمة لإقامة مكونات المشروع بمراحلها الثلاث وتحديد موقع ومساحة الأراضي المناسبة لإقامة محطات توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية، وفقاً للقدرات المطلوبة لكل مرحلة من مراحل المشروع الثلاث، واستكمال إجراءات بروتوكول التعاون لهيئة ميناء الإسكندرية لتشغيل ميناء جرجوب البحري الذي سيتم استخدامه لتصدير إنتاج المشروع، خاصة في ظل المنافسة العالمية على توطين هذه الصناعة الواعدة في العديد من الدول للاستفادة من المميزات التي تحققها سواء بإنشاء محطات توليد الطاقة من مصادر متجددة أو إنتاج الوقود الأخضر أو تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى توفير مئات الآلاف من فرص العمل خلال متطلبات تطوير وإنشاء وتشغيل هذه الصناعة.
“توطين صناعة الهيدروجين”
كما أكد الوزير على أهمية هذا المشروع الذي سيكون له آثار إيجابية في تعزيز التنمية المستدامة في البلاد من خلال البدء في توطين صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء واستقطاب المزيد من الشركات العملاقة لإقامة مشاريع مماثلة خاصة وأن الحكومة البلجيكية وتعتبر شركة DEMI من أكبر الشركات العالمية في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، مضيفاً أن هذا المشروع سيساهم، بالإضافة إلى ضخ الاستثمار الأجنبي المباشر وعوائد العملة الصعبة إلى البلاد، فضلاً عن إيرادات التصدير السنوية والمساهمة في النمو العالمي. الانتقال إلى جهود الطاقة النظيفة، وتمكين مصر من الوفاء بتعهدات كل من اتفاق باريس ومؤتمر المناخ COP27 للمساهمة في تقليل انبعاثات الكربون محليا وعالميا، من خلال تطوير مشروعات الوقود الأخضر وكذلك توطين الصناعات المغذية (المحللات الكهربائية، الألواح الشمسية، توربينات الرياح)، وتوفير الوقود الأخضر لتزويد السفن المارة بقناة السويس وتقليل الضغط على احتياطيات الغاز الطبيعي مع توفير الوقود البديل للنمو في الصناعة بالإضافة إلى تزويد شركة المشروع التي سيتم إنشاؤها لإدارة المشروع بما يلزم. تدريب العمالة المصرية لتصل تدريجياً إلى 95% من إجمالي القوى العاملة المباشرة.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع يندرج في إطار الخطة الاستراتيجية لمنطقة ججوب الاقتصادية الخاصة التي تشمل المنطقة الصناعية والمركز اللوجستي والأعمال بالإضافة إلى مناطق التطوير العمراني وكذلك مناطق التنمية السياحية وكذلك في في ضوء مشروع تطوير ميناء ججوب الذي يعد إضافة جديدة لموانئ مصر. البحر الأبيض المتوسط، حيث يرتبط الموقع بالعاصمة ومدن الساحل الشمالي عبر الطريق الساحلي الدولي، مما يشير إلى أن مشروع تطوير ميناء ججوب يمكن أن يصبح نافذة مصر الشمالية الغربية على أوروبا والعالم لتبادل الصناعات الحديثة والتجارية. والأنشطة، بالإضافة إلى أن الطريق الساحلي الدولي يعزز التواصل والارتباط مع المدن الأخرى. في مصر، فضلاً عن تعزيز الحضور الاقتصادي والعمراني في شمال غرب مصر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون